من الثلاثي قد يكون عينه ولامه ياء كباع ورمى وهاب وقوى، وأما فَعُلَ بالضم فلم يرد يائي العين إلا قولهم هيؤ الرجل إذا حسنت هيئته، ومفهومه أنه غير مشارك. وحكى في القاموس فيه ثلاث لغات ككرم ومنع وضرب. وكذا لم يرد فَعُلَ المضموم يائي اللام إلا قولهم نهو؛ أصلها ياء، وإنما قلبت واوًا لإنضمام ما قبلها. وكذا لم يرد فَعُلَ المضموم مضاعفًا كما ورد فَعِلَ المكسور وفَعَلَ المفتوح في نحو مسه يمسه وشده وحن إليه إلا قليلًا مشروكًا، وعبارة التسهيل تفهم تعدد ذلك، ولكن لم يورد في شرحه إلا قولهم لبُبْت إذا صرت لبيبا. قال في الصحاح: واللب العقل، ولبِبْت يا رجل بالكسر تلب بالفتح لبابة؛ أي صرت ذا لب. قال: وحكى يونس بن حبيب لبُبْت بالضم، هو نادر لا نظير له في المضاعف. انتهى. كذا قال الجوهري، وزاد في القاموس، فقال في حرف الكاف: فككت تفك كعلمت وكرمت فكة: وهو حمق في استرخاء، وفي حرف الميم ذم يذم ذمامة بمعنى قبح فهو ذميم وقد ذَمِمْت تذم كشممت تشم وذَمُمْت تذم ككرم يكرم، فهذان نظيران لما حكاه الجوهري عن يونس رحمهما الله.
1 / 44