फतह अल्लाह हामिद
فتح الله الحميد المجيد في شرح كتاب التوحيد
शैलियों
أو يقول: ما ثم {إلا الله} . معتقدا ما ثم موجود إلا الله كأهل الاتحاد والخالق هو المخلوق والمخلوق هو الخالق والرب هو العبد والعبد هو الرب ونحو ذلك من المعاني التي قام الإجماع على بطلانها # يستتاب فإن تاب وإلا قتل أو قال: إن الله بذاته في كل مكان أو اعتقد أن لأحد طريقا إلى الله من غير متابعة محمد صلى الله عليه وسلم أو لا يجب عليه اتباعه أو أن له أو لغيره خروجا عن اتباعه وعن أخذ ما بعث به أو يحتاج إلى محمد صلى الله عليه وسلم في علم الظاهر دون علم الباطن أو علم الشريعة دون علم الحقيقة أو قال: إن من الأولياء من يسعه الخروج عن شريعته كما وسع الخضر الخروج عن شريعة موسى بتكذبيه بقوله تعالى: {وأن هذا صراطي مستقيما فاتبعوه ولا تتبعوا السبل} . [الأنعام: 153] . أو اعتقد أن هدي غير النبي صلى الله عليه وسلم أكمل من هديه أو ظن أن قوله تعالى: {وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه} . [الإسراء: 23] . بمعنى قدر فإن الله ما قدر شيئا إلا وقع وجعل عباد الأصنام ما عبدوا إلا الله فإن هذا أشد الناس كفرا بل معنى قضى أوجب، أو استحل الحشيشة المسكرة أو يلعن التوراة، وأما من لعن دين اليهود الذي هم عليه في هذا الزمان فلا بأس عليه لأنه قد غير وبدل بل شرعنا نسخ سائر الشرائع. أو سب الصحابة أو اقترن بسبه دعوى أن عليا إله أو نبي وأن جبريل خان أو غلط لمخالفة الكتاب والسنة أو شك في كفر من توقف عن تكفيره، أو زعم أن القرآن نقص منه شيء أو كتم منه شيء لقوله تعالى: {إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون} . [الحجر: 9] . أو زعم أن له تأويلات باطنية تسقط الأعمال الشرعية كصلاة وصيام ونحو ذلك وهذا قول القرامطة والباطنية ومنهم التناسخية لتكذيبهم الكتاب والسنة والإجماع، أو قذف عائشة بما برأها الله تعالى منه لتكذبيه بنص الكتاب ومن سب غيرها من أزواجه صلى الله عليه وسلم ففيه قولان: كسب أحد من الصحابة لعدم نص خاص، والثاني وهو الصحيح كقذف عائشة لقدحه فيه صلى الله عليه وسلم، وأما سب الصحابة بشيء لا يقدح في عدالتهم ولا دينهم كوصف بعضهم ببخل أو جبن أو قلة علم أو عدم زهد # ونحوه فهو يستحق التأديب والتعزير ولا يكفر، وأما من لعن وقبح مطلقا فهو محل الخلاف هل يكفر أو يفسق؟ فوقف أحمد في كفره وقتله ويقال: يعاقب ويجلد ويحبس حتى يموت أو يرجع عن ذلك وهذا هو المشهور عن مالك، وقيل: يكفر إن استحله والمذهب يعزر كما تقدم وفي الفتاوى المصرية لابن تيمية -رحمه الله- يستحق العقوبة البليغة باتفاق المسلمين أو زعم أن الصحابة ارتدوا بعد الرسول صلى الله عليه وسلم إلا نفرا قليلا لا يبلغون بضعة عشر أو أنهم فسق أو شك في كفر من توقف عن تكفيره أو أنكر صحبة أبي بكر للرسول صلى الله عليه وسلم لتكذبيه بقوله تعالى: {إذ هما في الغار إذ يقول لصاحبه} . [التوبة: 40] . وقوله: {ولا تقربوا الفواحش ما ظهر منها وما بطن} . [الأنعام: 151] . [....] وذلك لأن الأدب تحلية وزينة للإنسان ومن أحسن ما يزينه دينا ودنيا تنزهه عن الفواحش ما ظهر منها وما بطن.
قال ابن الوردي: قيمة الإنسان ما يحسنه أكثر الإنسان منه أو أقل.
قال علي بن أبي طالب -رضي الله عنه- الأدب خل في الغنى كنز عند الحاجة، عون على المروءة، صاحب في المجلس، أنيس في الوحدة، تعمر به القلوب الواهية، وتحيى به الألباب الميتة، وتتقد به الأبصار الكليلة ويدرك به الطالبون ما حاولوا.
وقال آخر: الأدب يبلع بصاحبه الشرف وإن كان دنيا والعز وإن كان قيما والقرب وإن كان قصيا، والمهابة وإن كان بذيا والغنى وإن كان فقيرا، والنيل وإن كان حقيرا، والكرم وإن كان سفيها، والمحبة وإن كان كريها.
قال بعض الملوك لوزيره: ما خير ما يرزقه الله بعد الإسلام؟ قال: عقل يعيش به، قال فإن عدمه؟ قال: أدب يتحلى به، قال:
पृष्ठ 136