ثناء العلماء عليه:
أثنى الأئمة والمؤرخون وعلماء الحديث على الإمام الشاطبي وملئت كتبهم بذكره حتى أفرد الإمام القسطلاني رحمه كتابًا خاصًا عن حياة الإمام الشاطبي سماه الفتح المواهبي في مناقب الإمام الشاطبي (^١).
وممن أثنى عليه تلميذه الإمام السخاوي قال (^٢): «كان عالِمًا بكتابِ اللهِ، بقراءاتِهِ وتفسيرِهِ، عَا لِمًَا بحديث رسول الله ﷺ، مبرِّزًَا فيه».
وكذلك قال الإمام الذهبي (^٣): «القاسم بن فِيره الشاطبي الرُّعيني كان إمامًا علامةً ذكيًا، كثير الفنون، منقطع القرين، رأسًا في القراءات وكان موصوفا بالزهد والعبادة والانقطاع»
قال أبو شامة (^٤):
رأيت جماعة فضلاء فازوا … برؤية شيخِ مصر الشاطبي
وكلهم يعظمه ويثني … كتعظيم الصحابة للنبي
قال السبكي (^٥): «كان الشاطبي من العلماء المتورعين، وأولياء الله الفائزين»، وقال أيضًا: «كان الشاطبي إمام القراءات في عصره حرّر رواياتها، ورفع على هام الجوزاء راياتها، فأصبح في وقته والناس لغيره قالون، وعقدوا عليه إجماعهم وقالوا: هو قالون، انتهت إليه الرئاسة