179

फतह रहमान

فتح الرحمن بكشف ما يلتبس في القرآن

संपादक

محمد علي الصابوني

प्रकाशक

دار القرآن الكريم

संस्करण

الأولى

प्रकाशन वर्ष

1403 अ.ह.

प्रकाशक स्थान

بيروت

शैलियों

व्याख्या
" تذكَّرون "، والثالثة بقوله " تَتَّقُونَ ".
لأن الأولى اشتملت على خمسةِ أشياء عظام، والوصيَّةُ فيها أبلغ منها في غيرها، فختمها بما في الِإنسان من أعظم السجايا وهو " العقل " الذي امتاز به على سائر الحيوان. والثانية: اشتملت على خمسة أشياء يقبُحُ ارتكابُها، والوصيَّةُ فيها تجري مجرى الزجر والوعظ، فختمها بقوله " تذكَرون " أي تتعظون.
والثالثة: اشتملت على ذكرِ الصِّراط المستقيم، والتحريض على اتباعه واجتناب مُنافيه، فختمها بالتقوى التي هي ملاكُ العمل، وخير الزَّاد.
٥٢ - قوله تعالى: (وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أخْرَ ى. .)
إن قلتَ: هو منافٍ لنحو قولِه تعالى: " وَلَيَحْمِلُنَّ أَثْقَالَهُمْ وَأَثْقَالًا مَعَ أَثْقَالِهِمْ "
ولخبر " من عمل سيئة فعليه وزرها ووزرُ من عمل بها إلى يوم القيامة " (١)
قلتُ: لا منافاةَ إذِ الوزرُ في الآيةِ الأولى، محمولٌ على

1 / 182