149

Fath al-Qareeb al-Mujeeb on Targhib wal-Tarhib

فتح القريب المجيب على الترغيب والترهيب

संपादक

أ. د. محمد إسحاق محمد آل إبراهيم

प्रकाशक

المُحقِّق

संस्करण संख्या

الأولى

प्रकाशन वर्ष

١٤٣٩ هـ - ٢٠١٨ م

शैलियों

المنفرد الذي لا مثل له ولا نظير له وهو أعظم أسماء الله الحسنى (^١).
قوله: لا شىريك له، معناه: لا مشارك له في ملكه ولا في ذاته ولا في صفاته (^٢) فالشريك هو [المقارن] في الإيجاد والعدم تعالى عن ذلك، ولقد أحسن أبو العتاهية في شعره حيث قال (^٣):
أَيَا عَجَبًا كيْفَ يُعْصَى الإِلَهُ ... أَمْ كَيْفَ يَجْحَدُهُ جَاحِدُ
وَللَّهِ فِي كُلِّ تَحْرِيكَةٍ ... عَلَيْكَ وَتَسْكِينَةٍ شَاهِدُ
وَفِي كُلِّ شَيْءٍ لَهُ اَيَةٌ ... تَدُلَّ عَلَى أَنَّهُ وَاحِدُ (^٤)
قوله: شهادة كافلة لي عنده بأعلى درجات أولى التوحيد كافلة، أي ضامن والكفالة الضمان.
قوله: في دار القرار والتأبيد، ودار القرار هي الآخرة لأنها لا تزول.
وقوله وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله هذا اللفظ ورد في صحيح مسلم (^٥) في التشهد، والعرب تقول مررت برجل محمدي أي كثير الخصال الحميدة وألهم الله أهله أن يسموه ولما علم من حميد صفاته وفي المثل المشهور الألقاب تنزل من السماء وسمي نبينا محمدًا ﷺ لكثرة خصاله المحمودة (^٦).

(^١) النجم الوهاج (١/ ١٩٣).
(^٢) النجم الوهاج (١/ ١٩٣).
(^٣) ديوان أبي العتاهية - دار الكتب العلمية ص ٦٢.
(^٤) الإعلام بفوائد عمدة الأحكام (١/ ٩٤ - ٩٥).
(^٥) رقم (٤٠٢).
(^٦) الكواكب الدرارى (١٤/ ١٣٤).

1 / 149