141

फतावा व रसायल

فتاوى ورسائل سماحة الشيخ محمد بن إبراهيم بن عبد اللطيف آل الشيخ

अन्वेषक

محمد بن عبد الرحمن بن قاسم

प्रकाशक

مطبعة الحكومة بمكة المكرمة

संस्करण संख्या

الأولى

प्रकाशन वर्ष

١٣٩٩ هـ

शैलियों

फतवा
عن عائشة ﵂ أن أَم سلمة ذكرت لرسول الله ﷺ كنيسة رأَتها بأَرض الحبشة وما فيها من الصور فقال رسول الله ﷺ «أُولئك إذا ماتَ فيهمُ الرَّجلُ الصَّالحُ أَوْ الْعبدُ الصَّالحُ بَنَوْا عَلَى قَبْرِهِ مَسْجِدًا وَصَوَّرُوا فِيهِ تلكَ الصُّور أُولئكَ شِرَارُ الْخَلْقِ عِندَ اللهِ» . ولهما عن عائشة ﵂ أَيضًا قالت: لما نزل برسول الله ﷺ طفق يطرح خميصة له على وجهه فاذا اغتنم بها كشفها فقال وهو كذلك: «لَعْنَةُ اللهِ على الْيَهُودِ والنَّصارى اتَّخذُوا قُبورَ أَنبيائهمْ مَسَاجِدَ» يحذر ما صنعوا ولولا ذلك ابرز قبره غير أنه خشي أن يتخذ مسجدًا. وعن ابن عباس ﵄ قال «لعَنَ رسولُ اللهِ ﷺ زَائراتِ الْقبور والْمُتَّخِذِينَ عَلَيْهَا الْمَسَاجِدَ والسُّرُجَ» رواه أَهل السنن، وغير ذلك من الأحاديث الصحيحة الكثيرة عن رسول الله ﷺ التي تؤخذ منها العبرة العظيمة في مبالغته ﷺ في النهي والتحذير من الوقوع في الغلو الذي وقعت فيه الأمم السابقة كما قال ﷺ: «لا تُطْرُوني كَمَا أَطرَتِ النَّصارى ابنَ مَرْيَم إِنَّمَا أَنَا عَبْدٌ فَقُولُوا عَبْدُ اللهِ ورَسُولُه» وكما قال أيضًا: «إِيَّاكُمْ والْغُلُوَّ فإنَّمَا أَهلَكَ مَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ الْغُلُوُّ» ..
وهذه المبالغة منه ﷺ في التحذير والتنفير من الغلو والاطراء حماية منه لجناب التوحيد وسدًا لكل ذريعة أَو وسيلة توصل إلى الشرك بالله، وصدق الله اذ يقول: (لَقَدْ جَاءكُمْ رَسُولٌ مِّنْ أَنفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُم بِالْمُؤْمِنِينَ رَؤُوفٌ رَّحِيمٌ) .

1 / 147