السؤال الرابع من الفتوى رقم (١٨٨٩١)
س٤: ما حكم الكهنة والعرافين الذين يدعون بالعلم بكل شيء، حتى إن بعضنا يذهب إليهم إذا فقد شيئا، وقد يتحقق البعض من ذلك؟
ج٤: لا يجوز الذهاب إلى الكهنة والعرافين، ولا سؤالهم ولا تصديقهم لقول النبي ﷺ «من أتى عرافا أو كاهنا فصدقه بما يقول فقد كفر بما أنزل على محمد (^١)» ﷺ، وقوله ﵊: «من أتى عرافا فسأله عن شيء لم تقبل له صلاة أربعين ليلة (^٢)» خرجه مسلم في (صحيحه) وهؤلاء الكهنة والعرافون بادعائهم الغيب قد كفروا بالله العظيم، وخرجوا عن الإسلام؛ لأن علم الغيب من خصائص الرب جل وعلا، قال سبحانه: ﴿قُلْ لَا يَعْلَمُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ الْغَيْبَ إِلَّا اللَّهُ﴾ (^٣)، وقال ﷿: ﴿عَالِمُ الْغَيْبِ فَلَا يُظْهِرُ عَلَى غَيْبِهِ أَحَدًا﴾ (^٤) ﴿إِلَّا مَنِ ارْتَضَى مِنْ رَسُولٍ﴾ (^٥) وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
عضو … عضو … عضو … نائب الرئيس … الرئيس
بكر أبو زيد … صالح الفوزان … عبد الله بن غديان … عبد العزيز آل الشيخ … عبد العزيز بن عبد الله بن باز
(^١) سنن الترمذي الطهارة (١٣٥)، سنن أبو داود الطب (٣٩٠٤)، سنن ابن ماجه الطهارة وسننها (٦٣٩)، مسند أحمد بن حنبل (٢/٤٧٦)، سنن الدارمي الطهارة (١١٣٦) .
(^٢) صحيح مسلم السلام (٢٢٣٠)، مسند أحمد (٥/٣٨٠) .
(^٣) سورة النمل الآية ٦٥
(^٤) سورة الجن الآية ٢٦
(^٥) سورة الجن الآية ٢٧