89

فتاوى الصلاة

فتاوى الصلاة

अन्वेषक

عبد المعطى عبد المقصود محمد

प्रकाशक

مكتب حميدو

فصل

أفضل أنواع الاستفتاح

ما كان ثناء محضا

إذا تبين هذا الأصل: فأفضل أنواع الاستفتاح ما كان ثناء محضا، مثل: «سبحانك اللهم وبحمدك، وتبارك اسمك، وتعالى جدك ولا إله غيرك»(١) وقوله: «الله أكبر كبيراً، والحمد لله كثيراً، وسبحان الله بكرة وأصيلاً»(٢) ولكن ذاك فيه من الثناء ما ليس في هذا، فإنه تضمن ذكر «الباقيات الصالحات» التي هي أفضل الكلام بعد القرآن، وتضمن قوله: «تبارك اسمك، وتعالى جدك». وهما من القرآن أيضاً. ولهذا كان أكثر السلف يستفتحون به وكان عمر بن الخطاب يجهر به يعلمه الناس.

وبعده النوع الثاني: وهو الخبر عن عبادة العبد. كقوله: «وجهت وجهي للذي فطر السموات والأرض، الخ». وهو يتضمن الدعاء، وإن استفتح العبد بهذا بعد ذلك فقد جمع بين الأنواع الثلاثة وهو أفضل الاستفتاحات. كما جاء في حديث مصرحاً به، وهو اختيار أبي يوسف، وابن هبيرة - الوزير - من أصحاب أحمد، صاحب «الإفصاح»، وهكذا أستفتح أنا.

وبعده النوع الثالث كقوله: «اللهم باعد بيني وبين خطاياي. كما باعدت بين المشرق والمغرب، الخ»(٣)، وهكذا ذكر الركوع والسجود، والتسبيح فيهما، أفضل من قوله: «لك ركعت، ولك سجدت»(٤). وهذا أفضل من الدعاء، والترتيب هنا متفق عليه فيما أعلم، فإني لم أعلم أحداً قال: إن الدعاء فيهما أفضل من التسبيح، كما قيل مثل ذلك في الاستفتاح.

(١) مر بيان ضعفه ص ٩ هامش (١).

(٢) عن جبير بن مطعم أبو داود جـ ٦ ص ٢٠٦ قال أبو داود هذا الحديث عن علي بن علي عن الحسن [مرسلاً] الوهم من جعفر ١ هـ فالحديث ضعيف.

(٣) متفق عليه لفظ البخاري اللؤلؤ والمرجان حديث ٤٩ وابن ماجه حديث ٨٥٠.

(٤) مسلم جـ ٢ ص ١٨٥ جزء من حديث في الاستفتاح الترمذي حديث ٣٤٨٤.

89