أخي المسلم أختي المسلمة:

هل من الناس من يستطيع أن ينكر إشاعة الفتنة والفساد في هذا المجتمع الذي نعيش فيه الآن وقد زاد الاختلاط تبلد الإحساس .. إن الكل يجمع على أننا نعيش عصر الفتنة، والعصمة منها هي التمسك بسنة النبي ﷺ.

وعلى المسلم أن يحتاط لدينه، وعلى المسلمة أن تحسم الأمر وتمتثل لأمر الله - عز وجل- قبل أن يأتي يوم لا بيع فيه ولا خلال. قبل أن يأتي اليوم الذي يقول فيه الإنسان ﴿رب ارجعون لعلي أعمل صالحًا فيما تركت كلا إنها كلمة هو قائلها ومن ورائهم برزخ إلى يوم يبعثون﴾.

آراء الفقهاء عن النقاب في الإحرام:

في الإحرام اتفقت المذاهب على أمرين:

الأول: حرمة النقاب للمرأة المحرمة وهذا النهي مقصور على النقاب الذي يعد خصيصًا لستر الوجه.

الثاني: للمرأة المحرمة تغطية وجهها بغير هذا النقاب الخاص وذلك عن طريق سدل ساتر على الوجه من الخمار أو الثوب أو أي شيء آخر.

فعند ابن حنبل: (يحرم تغطية وجهها ببرقع أو نقاب في الإحرام إلا لحاجة كمرور الرجال قريبا منها تسدل الثوب من رأسها على وجهها ولا بأس أن تطوف بالبيت منتقبة إن لم تكن محرمة).

وعند الشافعي: فإن أرادت ستر وجهها عن الناس سدلت على وجهها شيئًا لا يباشر الوجه.

وفي مذهب أبي حنيفة: وأما المرأة فلا تغطي وجهها وكذا لا بأس أن تسدل على وجهها بثوب وتجافيه.

وفي المذهب المالكي: وذلك لأن ستر وجهها بالبرقع فرض إلا في الحج،