37

Fatawa al-Iraqi

فتاوى العراقي

अन्वेषक

حمزة أحمد فرحان

प्रकाशक

دار الفتح

संस्करण संख्या

الأولى

प्रकाशन वर्ष

1430 अ.ह.

وولي تدريسها جماعة من الأكابر الأعيان، وممن ولي تدريسها الشيخ تقي الدين(١) ابن دقيق العيد(٢).

- مدرسة الأمير جمال الدين الأستادار: بالقاهرة، كمُل بناؤها سنة إحدى عشرة وثمانمائة على يد الأمير جمال الدين، وممن درّس فيها الحديث الحافظ شهاب الدين أحمد ابن حجر العسقلاني، والتفسير شيخ الإسلام قاضي القضاة جلال الدين(٣) عبد الرحمن ابن البلقيني(٤).

الجوامع:

وأما الجوامع فكان لها شأن في نشر العلم بين العامة والخاصة، فإن دروس العلم كانت دائمة في كثير منها، ومن أجلّ هذه الجوامع وأعرقها:

(١) هو شيخ الإسلام تقي الدين أبو الفتح محمد بن علي بن وهب القشيري المنفلوطي المالكي ثم الشافعي (٦٢٥- ٧٠٢هـ) والده مالكي المذهب= ثم تفقّه على الشيخ عز الدين ابن عبد السلام، فحقق المذهبين. سمع الحديث من جماعة، وولي قضاء الديار المصرية، ودرّس في الشافعي ودار الحديث الكاملية وغيرهما، وصنّف التصانيف المشهورة كـ((الإلمام)) في أحاديث الأحكام. (الإسنوي، طبقات الشافعية، ١٠٢/٢-١٠٦، الترجمة ٨٥٠، وابن قاضي شُهبة، طبقات الشافعية، ٨٤/٢-٨٦، الترجمة ٥١٧).

(٢) المقريزي، الخطط ٢٥٩/٤ - ٢٦٠).

(٣) هو قاضي القضاة شيخ الإسلام جلال الدين أبو الفضل عبد الرحمن ابن شيخ الإسلام سراج الدين عمر بن رسلان الكناني المصري البلقيني (٧٦٣-٨٢٤هـ)، سبط البهاء ابن عقيل، ولي القضاء بعدموت القاضي صدر الدين المناوي في سنة أربع وثمانمائة، ثم صرف وأعيد مرارا، قال الحافظ ابن حجر: (كان له بالقاهرة صيت لذكائه وعظمة والده في النفوس، وكان من عجائب الدنيا في سرعة الفهم وجودة الحفظ، وكان من محاسن القاهرة)، وكان يكتب على الفتاوى كتابة مليحة بسرعة، وكان سليم الباطن لا يعرف الخبث ولا المكر. له ((نكت المنهاج)) في مجلدين. (ابن قاضي شهبة، طبقات الشافعية ٤١٥/٢ - ٤١٦، الترجمة ٧٦٨، والسخاوي، الضوء اللامع لأهل القرن التاسع، ١٠٦/٤-١٢٣).

(٤) المقريزي، الخطط ٤ / ٢٦١.

35