فقال سلمان: «ألعلكم من أهل مكة.»
قال: «نعم نحن نقيم في مكة ولكننا سائرون إلى المدينة في مهمة فهل أنتم قادمون منها.»
قال: «كلا يا مولاي لم نكن في المدينة ولكننا مررنا بها عن بعد.»
قال: «يا حبذا لو أنكم دخلتموها.»
فتعجب سلمان لتمنيه هذا وعهده بأهل مكة إذ ذاك أعداء لأهل المدينة على أثر ما كان من مهاجرة النبي وأصحابه منها.
فقال: «هل تأذن لي بسؤال يزيل عني الالتباس.»
قال: «تفضل.»
قال: «قلتم أنكم من أهل مكة تقصدون المدينة وقد بلغنا أن بينكم وبين أهل المدينة عداوة.»
قال: «صدقتم ولكن بين أهل مكة جماعة كبيرة هم على دعوة أهل المدينة أي أنهم مسلمون ولكنهم مستضعفون لا يستطيعون التصريح خوفا من كبار قريش أن يصيبوهم بسوء على أنني سألتكم عن حقيقة أمركم فلم تجبني فهل أنتم سائرون إلى مكة للحج حقيقة.»
قال سلمان: «أما وقد آنسنا فيك ما آنسناه من كرم الخلق وحسن الوفادة فإني أطلعك على جلية أمرنا لعلك تكون لنا عونا في ما نحن فيه.»
अज्ञात पृष्ठ