171

Fasting in Islam in the Light of the Quran and Sunnah

الصيام في الإسلام في ضوء الكتاب والسنة

प्रकाशक

مركز الدعوة والإرشاد بالقصب

संस्करण

الثانية

प्रकाशन वर्ष

١٤٣١ هـ - ٢٠١٠ م

शैलियों

لحديث أبي هريرة ﵁ عن النبي ﷺ قال: «كل عمل ابن آدم يضاعف الحسنة بعشر أمثالها إلى سبعمائة ضعف، قال الله تعالى: «إلا الصوم؛ فإنه لي وأنا أجزي به، يدع شهوته وطعامه من أجلي». ولفظ البخاري: «يترك شهوته، وطعامه، وشرابه من أجلي، الصيام لي وأنا أجزي به، والحسنة بعشر أمثالها» (١).
فأما التقبيل واللَّمْسُ بدون إنزال فلا يفطر؛ لحديث عائشة ﵂ قالت: «كان النبي ﷺ يُقَبِّل ويُباشر وهو صائم، وكان أملككم لإرْبِهِ» (٢)،

(١) متفق عليه: البخاري، كتاب الصوم، باب فضل الصوم، برقم ١٨٩٤، وأطرافه بأرقام: ١٩٠٤،٥٩٢٧،٧٤٩٢،٧٥٣٨، ومسلم، كتاب الصيام، باب فضل الصيام، برقم ١٦٤ - (١١٥١).
(٢) إرْبه: قال ابن عباس: «مأرَبٌ: حاجة، قال طاوُس: ﴿غير أولي الإربة﴾ [النور:٣١]: الأحمق لا حاجة له في النساء [البخاري، كتاب الصوم، باب المباشرة للصائم، برقم ١٩٢٧].
أَرَبه - بفتح الهمزة والراء -: حاجته، تعني أنه كان غالبًا لهواه، وأكثر المحدّثين يروونه بفتح الهمزة والراء يعنون الحاجة، وبعضهم يرويه بكسر الهمزة وسكون الراء «إِرْبه»، وله تأويلان: أحدهما أنه الحاجة، يقال فيها: الأَرَب، والإِرْب، والإِرْبَةُ ... والثاني: أرادت به العضو، وعنت به من الأعضاء الذكر خاصة: [النهاية في غريب الحديث والأثر لابن الأثير، ١/ ٣٦] وقال ابن الأثير: «المباشرة: أراد بها: الملامسة والمداعبة ومقدمات الجماع، ولإربه - بكسر الهمزة وسكون الراء -، وهو الإرب المخصوص، ويعني الذكر، ويروى بفتح الهمزة والراء: الأرَب الحاجة، وأرادت به حاجة الجماع»، [جامع الأصول، ٦/ ٢٩٨].

1 / 176