36

फस्ल मकाल

فصل المقال في شرح كتاب الأمثال

अन्वेषक

إحسان عباس

प्रकाशक

مؤسسة الرسالة

संस्करण संख्या

الأولى

प्रकाशन वर्ष

١٩٧١ م

प्रकाशक स्थान

بيروت -لبنان

في الناس من يلتقطه فينميه (١) ويشيعه حتى يورط فيه قائله، فاحذره. وقال الأصمعي واسمه عبد الملك بن قريب: من أمثالهم في التحفظ " ربما أعلم فأذر " يريد أني قد أدع ذكر الشيء وأنا به عالم لما أحاذر من فتنته> (٢) . ع: أي رب كلام يعاب به الإنسان هو أشد عليه من أن يصال به. وقد قال الشاعر (٣): وقد يرجى لجرح السيف برء ... وجرح الدهر ما جرح اللسان (٤): جراحات السنان لها التئام ... ولا يلتام ما جرح اللسان> ويروى: وجرح السيف تدمله فيبرا ... وجرح الدهر ما جرح اللسان وقال الآخر (٥): والقول ينفذ ما لا تنفذ الإبر ... وقالوا: اللسان أجرح جوارح الإنسان، وقال ابن عباد الصاحب: حفظ اللسان راحة الإنسان ... فاحفظه حفظ الشكر للإحسان فآفة الإنسان في اللسان ...

(١) ف: فينمه، وفي الهامش: فينميه، وتقرأ أيضًا فيبثه. (٢) ف: من غبه. (٣) البيت في العقد ٣: ٨١. (٤) البيت والذي يليه وردا معًا في المحاسن والأضداد: ١٦ والثاني منهما في تشبيهات ابن أبي عون: ٢٧٣ ونهاية الأرب ٢: ٧٢ ونظام الغريب: ٢٧. (٥) هو الأخطل كما في ديوانه: ١٠٥ والبيان ١: ١٥٨ وصدر البيت: حتى أقروا وهم مني على مضض.

1 / 24