249

फस्ल मकाल

فصل المقال في شرح كتاب الأمثال

संपादक

إحسان عباس

प्रकाशक

مؤسسة الرسالة

संस्करण संख्या

الأولى

प्रकाशन वर्ष

١٩٧١ م

प्रकाशक स्थान

بيروت -لبنان

قال أبو عبيد: ومن أمثالهم في المياسرة " لولا الوئام هلك اللئام " وفسره وقال: هذا قول أبي عبيدة، قال: وأما غيره من علمائنا فإن المثل عندهم " لولا الوئام هلك الأنام " إلى آخر ما ذكره.
ع: قال أبو زيد: واءمني الرجل مواءمة على مثال واعمني مواعمة إذا تبع أمرك (١) وفعل ما تفعله من خير وشر.
قال: " لولا الوئام هلك الأنام "،
وأنشد مرة: " لولا الوئام هلكت جذام "
أي ليست لهم عقول تدلهم على شيء إنما يحكمون غيرهم، هكذا أورده على أنه رجز وفسره بما ذكرته (٢) .
٨٢ -؟ باب مداراة الناس والتودد إليهم
قال أبو عبيد: قال أبو زيد في مثله " إلا حظية فلا ألية (٣)
ع: فسره أبو عبيد وبقي أن أبين إعرابه (٤)، فإنه يقال بالنصب والرفع، فمن نصب فمعناه إلا أكن عندك أيها البعل حظية فلا أكون ألية أي مقصرة فيما أتحبب من تحسين خلق وخلق، وألوت بمعنى قصرت. قال أبو زيد: ألا تحظى فإنها لا تألوا. ومن رفع فإنها تعني بالحظية غير نفسها، والمعنى الآخر (٥): لك في

(١) ط: أثرك.
(٢) ط: ذكرت لك.
(٣) في ف: قال أبو عبيد في تفسيره، يقول: إن أخطأتك الحظة فيما تطالب فلا تأل أن تودد إلى الناس وتداريهم، لعلك تدرك بعض ما تريد. قال أبو عبيد: واصل هذا في المرأة تصلف عند زوجها فلا تحظى. يقول: فلا ينبغي لها أن تعينه على سوء رأيه فيها فتهلك ولكن تحبب إليه بما أمكنها.
(٤) ط ص: وبين وبقي إعرابه.
(٥) ط: والمعنى إلا تكن.

1 / 237