147

फस्ल मकाल

فصل المقال في شرح كتاب الأمثال

अन्वेषक

إحسان عباس

प्रकाशक

مؤسسة الرسالة

संस्करण संख्या

الأولى

प्रकाशन वर्ष

١٩٧١ م

प्रकाशक स्थान

بيروت -لبنان

ورثته أخته فارعة بنت طريف على ما يأتي ذكره بعد هذا. قال أبو عبيد: وكذلك قولهم " النبع يقرع بعضه بعضًا " وهذا المثل لزياد قال في نفسه وفي معاوية. ع: كان زياد على البصرة والمغيرة بن شعبة على الكوفة. فتوفي المغيرة فخاف زياد أن يولي معاوية مكانه عبد الله بن عامر (١) - وكان لذلك كارهًا؟ فكتب إلى معاوية يخبره بوفاة المغيرة ويشير عليه بولاية الضحاك بن قيس مكانه، ففطن له معاوية وعلم ما أراد فكتب إليه: قد فهمت كتابك فأفرخ روعك أبا المغيرة، لسنا نستعمل ابن عامر على الكوفة، قد ضممناها إليك مع البصرة. فلما ورد الكتاب على زياد قال: " النبع يقرع بعضه بعضًا " يثبت بذلك زياد نسبه في بني حرب وأنه ومعاوية من نجار واحد يفهم كل واحد منهما غرض صاحبه ومغزاه. والنبع من أفضل (٢) العيدان وأصلبها، وأكرم القسي ما كان من النبع؟ انتهى. ٤٠ -؟ باب الرجل تكون له نباهة الذكر ولا منظر عنده (٣) قال أبو عبيد: [قال الكسائي] (٤): من أمثالهم في هذا " أن تسمع بالمعيدي خير من أن تراه ". قال أبو عبيد: كان الكسائي يدخل فيه " أن " والعامة لا تذكر فيه " أن " ووجه الكلام ما قال الكسائي (٥) .

(١) انظر ص: ٦٢ - ٦٣ من هذا الكتاب. (٢) س: اكرم. (٣) قال أبو عبيد: هو الذي يسميه العرب الخاجي، يريدون خرج من غير أولية له؛ وزاد في س: أو يكون لا قديم له. (٤) زيادة من س وحدها. (٥) زاد في س: وكان يرى التشديد في الدال فيقول المعدي.

1 / 135