नफ्स की तज्किया में अध्याय

इब्न तैमिया d. 728 AH
26

नफ्स की तज्किया में अध्याय

فصل في تزكية النفس

प्रकाशक

مكتبة النهج الواضح

संस्करण संख्या

الأولى

प्रकाशन वर्ष

١٤٣٩ هـ - ٢٠١٨ م

प्रकाशक स्थान

الكويت

शैलियों

أَتوا) (١). وذلك لأنهم طلب منهم ذلك في الدنيا فلم يعطوه كما في قوله: ﴿ثُمَّ سُئِلُوا الْفِتْنَةَ لَآتَوْهَا﴾، وقد تقدم هذا قوله: ﴿كِتَابٌ فُصِّلَتْ آيَاتُهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ • بَشِيرًا وَنَذِيرًا﴾ [فصلت: ٣، ٤] الآية وما بعدها، فقد أخبر) (٢) أن الرسول دعاهم (ودعاه إياهم إلى ما دعاهم) (٣)، وهو طلب منه (كذلك قال: ﴿وَوَيْلٌ لِلْمُشْرِكِينَ • الَّذِينَ لَا يُؤْتُونَ الزَّكَاةَ﴾ أي لا يؤتونه ما طلب منهم) (٤) فكان هذا اللفظ متضمنًا قيام الحجة عليهم بالرسل وهو إنما يدعوهم لما تزكوا به أنفسهم. ومما يبين: أن الزكاة تستلزم الطهارة؛ لأن معناها معنى الطهارة، قوله تعالى: ﴿خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِمْ بِهَا﴾ [التوبة: ١٣٠] (تطهرهم) (٥) من الشر وتزكيهم بالخير (فتذهب عنهم السيئات فيصيرون طاهرين منها وتزكو أنفسهم حينئذ بالعمل الصالح مع زوال الذنوب) (٦) قال النبي ﷺ: «اللهم طهرني بالماء والثلج والبرد، اللهم نقني من خطاياي كما ينقى الثوب

(١) ذكره ابن جرير في تفسيره (١٧/ ٧٠). (٢) سقط من المطبوع. (٣) سقط من المطبوع. (٤) سقط من المطبوع. (٥) سقط من المطبوع. (٦) سقط من المطبوع.

1 / 29