दाद और ज़ा के बीच का अंतर

अबू उमर दानी d. 444 AH
32

दाद और ज़ा के बीच का अंतर

الفرق بين الضاد والظاء فى كتاب الله عز وجل وفى المشهور من الكلام

अन्वेषक

حاتم صالح الضّامن

प्रकाशक

دار البشائر

संस्करण संख्या

الأولى

प्रकाशन वर्ष

١٤٢٨ هـ - ٢٠٠٧ م

प्रकाशक स्थान

دمشق

للرسل، والمعنى: وظنّ الرّسل أنّ قومهم قد كذبوهم، أي: أيقنوا ذلك منهم. ومعنى قراءة مجاهد كمعنى قراءة الأولين، والتقدير: وتوهم الكفار أنّ الرّسل قد كذبوهم فيما أخبروهم من نزول العذاب إن لم يؤمنوا. فأمّا قوله في فصّلت: وَظَنُّوا ما لَهُمْ مِنْ مَحِيصٍ (١) فيحتمل أن يكون بمعنى الشّكّ، وبمعنى اليقين جميعا. وأمّا قوله، ﷿، في كوّرت: وَما هُوَ عَلَى الْغَيْبِ بِضَنِينٍ (٢) فهو مرسوم في المصاحف بالضاد (٣). واختلف القرّاء في قراءته: فقرأه ابن كثير (٤)، وأبو عمرو (٥)، والكسائي: بالظّاء، على معنى: ليس بمتهم فيما يخبركم به عن الله، ﷿. وقراءة (٦) نافع (٧)، وعاصم، وابن عامر (٨)، وحمزة: بالضاد، على معنى: ليس ببخيل لما يأتيه من عند الله، ﷿. ومنه: الضّنّة، والمضنّة: كلّ ذلك من البخل، ومنه قول الشّاعر (٩):

(١) فصلت ٤٨. (٢) التكوير ٢٤. ينظر: السبعة ٦٧٣، والوجيز ٣٧٥، والمفتاح ٣٦٠. (٣) في المطبوع: بالظاء. وهو وهم. ينظر: الوسيلة ٢٤٤ - ٢٤٥، وفتح الوصيد ٤/ ١٣١١ - ١٣١٢، والجامع لما يحتاج إليه من رسم المصحف ١٤٣. (٤) عبد الله المكي، أحد السبعة، ت ١٢٠ هـ. (أحاسن الأخبار ١٨٥ - ٢١٤، وطبقات القراء السبعة ٦٥ ..). (٥) ابن العلاء البصري، أحد السبعة، ت ١٥٦ هـ. (أحاسن الأخبار ٣٦٧ - ٤٠٩، وطبقات القراء السبعة ٧٧ ..). (٦) المطبوع: وقرأه. (٧) ابن عبد الرحمن المدني، أحد السبعة، ت ١٦٩ هـ. (أحاسن الأخبار ٢١٥ - ٢٤٧، وطبقات القراء السبعة ٧٠ ..). (٨) عبد الله الشامي، أحد السبعة، ت ١١٨ هـ. (أحاسن الأخبار ٢٤٨ - ٣٠٢، وطبقات القراء السبعة ٧٤ ..). (٩) قعنب بن أمّ صاحب في الكتاب ١/ ١١، وشرح أبيات الكتاب للنحاس ٤٨، ولابن-

1 / 38