فصاح: يا خيي خوري يوسف، الفرس ريالها نازل، راح تستفرغ.
فلم يفهم مما قاله الخوري، وقد رأى ثلاثة رجال جالسين على مصطبة دكان قبل «بلاطة الغرباء»،
4
إلا قوله لأخيه: سد بوزك يا حمار. لا تجرسنا أمام الناس.
فنهض الرجال الثلاثة، ووقفوا في وجه الفرس فمالت عنهم، وقبل أن يسألهم الخوري عما يبغون أحاطوا ثلاثتهم بالفرس يتأملونها، فقال واحد منهم: صقلاوية.
وقال الثاني: معنقية.
وقال الثالث: الحق مع الذين قالوا إنها أصيلة من سلالة كحيلة العجوز. قد وجدنا غرضنا، ولكن الأوفق أن نتابع طريقنا حتى لا يطمع فينا.
والتفت قيدومهم إلى الخوري وقال له: لا تؤاخذنا، ألهتنا كحيلتك يا شيخ، فتحدثنا معك بلا سلام ولا كلام. كيف حال جنابك يا شيخ؟ ومن أين أنت قادم من غير شر؟
فقال خوري مسرح: من جبيل، غدوت من جبيل على أمل أن أقدس في بكركي.
فهز أحدهم برأسه، وقال: لا تؤاخذنا يا محترم، خمناك من مشايخ اللقوق. هل تعرف الخوري ... الخوري ... الخوري؟
अज्ञात पृष्ठ