كان الخوري يوسف يرقص فرسه وراء العقيبة
24
على مقربة من مار ضومط البوار.
25
أجفلت الفرس فتماسك الخوري في السرج، وحدق النظر فإذا بفارس آغا يصلب يده على وجهه كعادة أكثر النصارى متى قابلوا كنيسة، فصاح به الخوري وقد ظن أنه صلب تشاؤما به: الله يخزيك أنت!
فصاح فارس آغا: لا أنا ولا أنت، صباح الخير يا محترم.
فعرف الخوري صوت الآغا فهتف: هذا أنت يا ملعون! إلى أين؟
فقال الآغا بصوته الفخم الأجش: راجع إلى بلادي، طالت الغيبة يا خوري يوسف.
لم تسر الخوري هذه البشرى؛ لأنه يمقت الآغا مقتا شديدا، فأنحى على رقبة فرسه بالقضيب وأرخى لها العنان، ولكنها لا تسبق الأتان مهما حثها، لم يتيمن
26
अज्ञात पृष्ठ