300

फ़रीद फ़ी इक़राब

الكتاب الفريد في إعراب القرآن المجيد

संपादक

محمد نظام الدين الفتيح

प्रकाशक

دار الزمان للنشر والتوزيع

संस्करण

الأولى

प्रकाशन वर्ष

١٤٢٧ هـ - ٢٠٠٦ م

प्रकाशक स्थान

المدينة المنورة - المملكة العربية السعودية

शैलियों

في ﴿ثُمَّ يُحَرِّفُونَهُ﴾، أو من الضمير في ﴿عَقَلُوهُ﴾، فيكون كقوله: ﴿وَهُوَ الْحَقُّ مُصَدِّقًا﴾ (١) فاعرفه فإن فيه أدنى إشكال، والمعنى: وهم يعلمون أنهم كاذبون مفترون.
﴿وَإِذَا لَقُوا الَّذِينَ آمَنُوا قَالُوا آمَنَّا وَإِذَا خَلَا بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ قَالُوا أَتُحَدِّثُونَهُمْ بِمَا فَتَحَ اللَّهُ عَلَيْكُمْ لِيُحَاجُّوكُمْ بِهِ عِنْدَ رَبِّكُمْ أَفَلَا تَعْقِلُونَ (٧٦)﴾:
قوله ﷿: ﴿وَإِذَا لَقُوا﴾ أصله: لَقِيُوا، وقد ذكر (٢)، وهم اليهود. ﴿قَالُوا﴾: قال منافقوهم: ﴿آمَنَّا﴾ بأنكم على الحق، وأن محمدًا هو الرسولُ المُبَشَّرُ به. ﴿وَإِذَا خَلَا بَعْضُهُمْ﴾ الذين لم ينافقوا، ﴿إِلَى بَعْضٍ﴾ إلى الذين نافقوا، قالوا عاتبين عليهم: ﴿أَتُحَدِّثُونَهُمْ بِمَا فَتَحَ اللَّهُ عَلَيْكُمْ﴾ (ما) موصولة وما بعدها صلتها، وعائدها محذوف، أي: بما فتحه الله، أو موصوفة وما بعدها صفتها، أو مصدرية، أي: بما بَيَّنَ لكم في التوراة من صفة محمد ﷺ.
والفتح على معان، وأصله التوسعة وإزالة الإبهام، والفتَّاحُ: هو القاضي بلغة أهل اليمن (٣).
﴿لِيُحَاجُّوكُمْ﴾: اللام لام كي، والفعل بعده منصوب بإضمار أن، لأن اللام في الحقيقة لام الجر الذي يدخل على الأسماء، وإذا كان كذلك كان الفعل بعده منصوبًا بإضمار أن، لأن الجار لا يعمل النصب، فاللام داخل في اللفظ على الفعل، وفي المعنى على الاسم، لأن (أن) المضمرة وما بعدها

(١) الآية: ٩١ من هذه السورة.
(٢) عند قوله تعالى: ﴿وَإِذَا لَقُوا الَّذِينَ آمَنُوا﴾ ...﴾ الآية: ١٤.
(٣) في معاني الفراء ١/ ٣٨٥: وأهل عُمان يسمون القاضي: الفاتح والفتاح. وفي مجاز أبي عبيدة ١/ ٢٢٠: والقاضي يقال له: الفتاح. وانظر جامع البيان ١/ ٣٧٢، وجمهرة اللغة (ت ح ف)، والنكت والعيون ١/ ١٤٩، وفي الفاضل للمبرد/ ١١٣/: ويروى عن ابن عباس ﵄ أنه قال: كنت لا أدري ما الفتاح حتى سمعت ابنة ذي يزن تقول لخصم لها: هلم فاتحني، أي: حاكمني، فعلمت أن الحاكم الفتاح.

1 / 300