290

फ़रीद फ़ी इक़राब

الكتاب الفريد في إعراب القرآن المجيد

संपादक

محمد نظام الدين الفتيح

प्रकाशक

دار الزمان للنشر والتوزيع

संस्करण

الأولى

प्रकाशन वर्ष

١٤٢٧ هـ - ٢٠٠٦ م

प्रकाशक स्थान

المدينة المنورة - المملكة العربية السعودية

शैलियों

قوله ﷿: ﴿تَشَابَهَ﴾ فعل ماض وعليه الجمهور.
وقرئ: (تَشَّابهُ) بتشديد الشين وضم الهاء (١)، على أنه فعل مُسْتَقْبَلٌ، وأصله: تتشابه، فأدغمت التاء في الشين.
وقرئ أيضًا: (تَشَابَهُ) بطرح إحدى التاءين (٢).
وقرئ أيضًا: (يشَّابه) بالياء مكان التاء والتشديد (٣).
وتشابهت ومتشابهةٌ، ومتشابهٌ، فالتذكير على إرادة الجنس، والجمع والتأنيث على إرادة الجماعة. والمعنى: أن البقر الموصوف بالتَعْوِين والصُّفْرة كثير، فاشتبه علينا أَيُّها يُذْبَحُ (٤).
وقوله: ﴿وَإِنَّا إِنْ شَاءَ اللَّهُ لَمُهْتَدُونَ﴾: (إِنْ) حرف شرط، وجوابه: (إنَّ) وما اتصل به عند صاحب الكتاب، وحَسُنَ ذلك من حيث كان الشرط متوسطًا.
و﴿لَمُهْتَدُونَ﴾: خبر إن، وهو جواب الشرط في المعنى، ومفعول ﴿شَاءَ﴾ محذوف، أي: إن شاء الله هدايتنا اهتدينا.
وقال أبو العباس المُبَرَّد: الجواب محذوف، دلت عليه الجملة، لأن الشرط معترض، فالنية به التأخير، فهو كما تقول: أنت ظالم إن فعلت (٥).

(١) هي قراءة الحسن كما في إعراب النحاس ١/ ١٨٥، وتفسير ابن عطية ١/ ٢٥٨، ونسبها القرطبي ١/ ٤٥١ إلى الأعرج أيضًا عن الثعلبي.
(٢) كذا في المحرر الوجيز ١/ ٢٥٨ دون أن ينسبها، ونسبها القرطبى ١/ ٤٥٢، وأبو حيان ١/ ٢٥٤ إلى الحسن.
(٣) قراءة محمد ذي الشامة كما في مختصر الشواذ/٧/، والكشاف ١/ ٧٥. وقراءة ابن مسعود ﵁ كما في المحرر الوجيز ١/ ٢٥٨، ويحيى بن يعمر كما في القرطبي ١/ ٤٥٢.
(٤) من الكشاف ١/ ٧٥. وفيه: (نذبح) بالنون.
(٥) كذا هذا الإعراب ومذهب سيبويه والمبرد بدون التعليل عند النحاس ١/ ١٨٦، ومكي ١/ ٥٣، وانظره مع التعليل في التبيان ١/ ٧٦.

1 / 290