161

फ़रीद फ़ी इक़राब

الكتاب الفريد في إعراب القرآن المجيد

अन्वेषक

محمد نظام الدين الفتيح

प्रकाशक

دار الزمان للنشر والتوزيع

संस्करण संख्या

الأولى

प्रकाशन वर्ष

١٤٢٧ هـ - ٢٠٠٦ م

प्रकाशक स्थान

المدينة المنورة - المملكة العربية السعودية

शैलियों

وتخفيف الأولى مع قلب الثانية واوًا، وهو أضعفهنَّ، فاعرفه (١).
﴿وَإِذَا لَقُوا الَّذِينَ آمَنُوا قَالُوا آمَنَّا وَإِذَا خَلَوْا إِلَى شَيَاطِينِهِمْ قَالُوا إِنَّا مَعَكُمْ إِنَّمَا نَحْنُ مُسْتَهْزِئُونَ (١٤)﴾
قوله ﷿: ﴿وَإِذَا لَقُوا الَّذِينَ آمَنُوا﴾. (لقوا): أصله لَقِيُوا، استثقلت الضمةُ على الياء، فنقلت إلى القاف بعد حذف - حركتها، ثم حذفت الياء لسكونها وسكون واو الجمع بعدها. وقيل: بل حذفت كحركة الياء حذفًا وضُمّت القاف لِتَثْبُتَ الواو. والعرب تقول: لَقِيتُ فلانًا ولاقيته.
وقرئ: (لاقَوُا الذين) (٢)، وأصله: (لاقيوا) فقلبت، الياء ألفًا لتحركها وانفتاح ما قبلها، ثم حذفت الألف لالتقاء الساكنين، وبقيت فتحة القاف تدل على الألف المحذوفة.
وقيل: بل أسكنت الياء استخفافًا، ثم حذفت لما ذكرت (٣).
فإن قلت: لم حذفت الواو في ﴿وَإِذَا لَقُوا الَّذِينَ﴾ من اللفظ حالة الوصل، وأثبتت في (لاقَوُا الذين)؟ قلت: حذفت في، ﴿وَإِذَا لَقُوا الَّذِينَ﴾ لأن في الكلمة ما يدل عليها وهو ضَمُّ القاف، وأثبتت، في (لاقَوُا الذين) لأنه ليس فيها ما يدل عليها.
فإن قلت: لم حُرِّكَتِ الواو من (لاقَوُا الذين) بالضم دون أختيه؟ قلت: لخمسة أوجهٍ أذكرهن عند قوله: ﴿اشْتَرَوُا الضَّلَالَةَ﴾ (٤) إن شاء الله.

(١) انظر إعراب النحاس ١/ ١٣٩ - ١٤٠، والتبيان ١/ ٣٠، وانظر كتاب الكشف عن وجوه القراءات ١/ ٧٠ - ٧٦ لتعرف علل اختلاف القراء في اجتماع الهمزتين وحججهم.
(٢) هي قراءة محمد بن السميفع اليماني، انظر إعراب النحاس ١/ ١٤٠ والمحرر الوجيز ١/ ١٢٠، ونسبها الزمخشري ١/ ٣٤ إلى أبي حنيفة ﵀.
(٣) انظر مشكل مكي ١/ ٢٥ عند إعراب (اشتروا).
(٤) الآية: ١٦، من هذه السورة.

1 / 161