(رواية الكتاب)
-رواية أبي بكر عيسى بن إبراهيم بن سعد الأنصاري عنه.
-رواية أبي زكريا عبد الرحيم بن أحمد بن نصر بن إسحاق البخاري عنه.
-رواية أبي الحسن علي بن الحسين بن عمر الموصلي الفراء عنه.
-رواية أبي عبد الله محمد بن حمد بن حامد بن مفرج بن غياث الأرتياحي المصري إجازة عنه.
-لإبراهيم بن محاسن بن شاذي نفعه الله به.
سمع هذا الكتاب وهو "فرض طلب العلم" لأبي بكر الآجري.
-الشيخ الفقيه الإمام العالم الأمين أبو إسحاق إبراهيم بن محاسن بن شاذي البغدادي أيده الله.
-على الشيخ الإمام الصالح بقية السلف أبي عبد الله بن أحمد بن حامد بن مفرج بن غياث الإرتياحي.
पृष्ठ 50
لحق بسنده المذكور عنه.
-وذلك بقراءة إبراهيم .. .. الماراني.
ثبت السماع وثبت بإسنادي عشر من محرم لسنة إحدى وستمائة والحمد لله وحده، وصلى الله على سيدنا محمد وآله وسلم تسليما.
पृष्ठ 51
بسم الله الرحمن الرحيم
وبالله التوفيق
أخبرنا العلامة أبو عبد الله محمد بن حميد بن حامد بن مفرج بن غياث الإرتياحي المصري، أخبرنا أبو الحسن علي بن الحسين بن عمر الموصلي الفراء.
أخبرنا أبو زكريا عبد الرحيم بن أحمد بن نصر بن إسحاق البخاري سنة .. .. وخمس وأربعمائة.
قال: أخبرنا أبو بكر عيسى بن إبراهيم بن سعد الأنصاري بالقيروان في سنة بضع عشرة وأربعمائة أنه قال: أخبرنا محمد بن الحسين الآجري بمكة، قال:
पृष्ठ 52
(المقدمة)
الحمد لله المتفضل علينا بالنعم القديمة، والأيادي الجميلة، حمد من يعلم أن مولاه الكريم يحب الحمد، فله الحمد على النعم التي لا تحصى، وكيف تحصى وقد قال جل ذكره: {وإن تعدوا نعمة الله لا تحصوها}.
وأسأله الزيادة بفضله، والمعونة على شكره إنه ذو فضل عظيم.
وصلى الله على البشير النذير، السراج المنير، سيد الأولين، ذاك محمد ورسول رب العالمين صلى الله عليه وسلم، وعلى آله الطيبين وأصحابه المنتخبين، وأزواجه أمهات المؤمنين.
رحمة الله عليهم أجمعين.
أما بعد:
(سبب تأليف الكتاب)
فإن سائلا سأل عن العلم الذي يجب على المسلم علمه والعمل به، ولا يسعه جهله، ولا يكون به معذورا إذا جهله.
فأحب السائل أن يعلم من ذلك ما يرغبه في طلب العلم الذي لا بد له منه، خشية أن يطلب من العلوم ما غيره أولى به.
والله ولي التوفيق.
पृष्ठ 53
الجواب وبالله التوفيق للصواب من القول والعمل!
اعلم رحمنا الله وإياك، أنه واجب على كل مسلم، عاقل، بالغ، غنيا كان أو فقيرا، شريف وغير شريف، حر أو مملوك، ذكر أو أنثى صحيح.
أول علم معرفة الله سبحانه بصفاته، وعلم ما تعبدهم الله عز وجل من عبادته وأداء فرائضه، واجتناب محارمه.
وعلم الإخلاص لله عز وجل، وعلم ما تعبدهم به حتى يكون لله عز وجل .. .. ، وعلم معرفة .. .. .. يتخذوه عدوا.
وعلم معرفة أنفسهم الأمارة بالسوء على .. .. .. الله .. .. .. لطلب علم ما ذكرت، فقد أراد الله به خيرا .. .. ..
पृष्ठ 54
[1] باب من فقهه الله في .. .. ..
1 - أنبأنا أبو مسلم إبراهيم بن عبد الله الكشي، أنبأنا سليمان بن داود الشاذكوني، أنا عبد الواحد بن زياد، نا معمر، عن الزهري، عن سعيد بن المسيب، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين».
पृष्ठ 55
2 - نا أبو جعفر بن محمد الفريابي، نا محمد بن مسعود المصيصي، نا علي بن الحسن بن شقيق، أنا عبد الله بن المبارك، أنا يونس عن الزهري عن حميد بن عبد الرحمن، سمعت معاوية بن أبي سفيان يخطب يقول: «من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين».
पृष्ठ 57
3 - حدثنا أبو محمد يحيى بن محمد بن صاعد، نا محمد بن زنبور المكي، حدثني إسماعيل بن جعفر، أخبرني عبد الله بن سعيد بن أبي هند عن أبيه عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين».
पृष्ठ 58
4 - أنا أبو عبد الله أحمد بن الحسن بن عبد الجبار الصوفي، نا محمد بن بكار، نا عطاف بن خالد عن عبد الرحمن بن حرملة، حدثني سعيد بن المسيب أنه قال: «إن من أفضل العبادة التفقه في دين الله، والتفكر في خلق الله».
पृष्ठ 59
5 - نا أبو بكر عبد الله بن محمد بن عبد الحميد الواسطي، نا زهير بن محمد المروزي، أنا هارون بن معروف، نا وكيع، عن موسى بن عبيدة، عن محمد بن كعب القرظي، قال: «إذا أراد الله بعبد خيرا فقهه في الدين، وزهده في الدنيا، وبصره عيوبه، فمن أوتيهن فقد أوتي خير الدنيا والآخرة».
पृष्ठ 60
قال محمد بن الحسين:
فإن قال قائل: كيف صفة من يفقهه الله عز وجل في دينه، حتى يكون ممن أراد الله تعالى به خيرا؟
قيل: هو المسلم الذي قد علم أن الله عز وجل قد تعبده بعبادات، أوجب عليه أن يتقرب بها إلى الله عز وجل، كما أمره بها، لا كما يريد هو، ولكن ما أوجب الله علمه عليه.
فطلب العلم ليفقهه ما تعبده الله عز وجل به .. .. ..
وعلم لا يسعه جهله، ولا يعذر به، وذلك العلم .. .. يجب .. .. عليها .. .. عليه فيها.
-ومثل الزكاة وما يجب لله عز وجل عليه فيها.
पृष्ठ 61
-ومثل الصيام ما يجب لله عز وجل عليه فيه.
-ومثل الحج، متى يجب، وما أوجب الله عز وجل عليه فيه.
-وعلم الجهاد، متى يجب، وإذا وجب ما لله عليه فيه.
-وعلم المكاسب، وما يحل منها وما يحرم، ليأخذ الحلال بفقه وعلم، ويترك الحرام بفقه وعلم.
-وعلم النفقات الواجبات عليه، وغير الواجبات.
-وعلم بر الوالدين.
-وعلم صلة الأرحام، والنهي عن قطعها.
-وعلم الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
-وعلم النكاح، إذا أراده، حتى يجري نكاحه بفقه.
-وعلم معاشرة الزوجة، وما أوجب الله عز وجل لها عليه من الحق، وما وجب له عليها من الحق.
حتى يجري ذلك كله بفقه وعلم قد تقدم.
-ثم علم الآداب ومحادثة الإخوان، ومجاورة الجيران.
-ثم علم حفظ الجوارح عن كل (ما حرم) الله الكريم.
-ثم علم اللباس، مما هو مباح للرجال، ومحظور على النساء.
وما هو مباح للنساء، ومحظور على الرجال.
ومثله الطيب، والحلي.
पृष्ठ 62
-ثم علم المأكول، والمشروب؛ إذ في المأكول مباح وغير مباح، وفي المشروب مباح وغير مباح.
-ثم علم كيف الشكر لله عز وجل بما أولى من نعمه.
-ثم طلب الفقه.
-ثم علم كيف التوبة ممن أذنب ذنبا، فما هو الواجب عليه لله عز وجل.
وكيف التوبة من الذنوب التي بينه وبين المخلوقين.
قال محمد بن الحسين:
هذا يطول شرحه، فمن وفقه الله عز وجل لطلب علم (ما) ذكرت؛ ليعبد الله في جميع ما تقدم ذكرنا له، ومما لم أذكر مما يطول به الكتاب، فعبد الله عز وجل فيه بفقه وعلم، فهو ممن أراد الله الكريم به خيرا؛ إذ لم يتركه في الجهل.
-واعلم أن من عبد الله عز وجل بفقه وعلم نال مراضي الله عز وجل، ويعيط (الشبه) وينفع نفسه في الدنيا والآخرة.
.. وإنهما .. .. وذلك الذي ذكرته لك هو العبادة لله عز وجل.
هذا أولا.
पृष्ठ 63
ثم صيام .. .. وقيام الليل والجهاد، والحج، والصدقة الكثيرة .. .. .. وفقهه .. .. علم قد تقدم.
وقد (يدركه) .. .. .. فليدلك على ما فصلته لك.
وأنا أذكره ليرغب في طلب العلم .. .. الله عز وجل عباده .. .. .. منك والله الموفق لذلك.
6 - حدثنا أبو جعفر محمد بن أحمد بن بدينا الدقاق، نا هارون بن عبد الله الحمال، ويقال: البزاز، نا يزيد بن هارون، أنا يزيد بن عياض، عن صفوان بن سليم، عن سليمان بن يسار، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «ما عبد الله عز وجل بشيء أفضل من فقه في دين، ولفقيه أشد على الشيطان، من ألف عابد، ولكل شيء عماد، وعماد الدين الفقه».
पृष्ठ 64
7 - أخبرنا أبو محمد جعفر بن أحمد بن عاصم الدمشقي، ثنا هشام بن خالد الأزرق، نا الوليد بن مسلم، عن أبي سعد: روح بن جناح، عن مجاهد، عن ابن عباس، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «فقيه واحد أشد على الشيطان من ألف عابد».
पृष्ठ 67
8 - أخبرنا أبو القاسم إبراهيم بن الهيثم الناقد، نا داود بن رشيد، نا الوليد بن مسلم عن أبي سعد: روح بن جناح، عن مجاهد قال: بينا نحن وأصحاب ابن عباس جلوس في المسجد: طاووس، وسعيد بن جبير، وعكرمة، وابن عباس قائم يصلي، إذ وقف علينا رجل فقال: هل من مفتي؟
فقلنا: سل.
فقال: إني كلما (بلت تبعه) الماء الدافق.
قال: (قلنا: الذي) يكون منه الولد؟
قال: نعم.
قلنا: عليك الغسل.
قال: فولى الرجل (وهو يرجع).
قال: وعجل ابن عباس في صلاته، ثم قال لعكرمة: علي بالرجل.
وأقبل علينا فقال: أرأيتم ما أفتيتم به هذا الرجل عن كتاب الله عز وجل؟!
قلنا: لا.
قال: فعن سنة رسول الله عليه السلام؟
قلنا: لا.
قال: فعن أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم؟
قلنا: لا.
قال: فعمه؟!
قلنا: عن رأينا!!
पृष्ठ 69
قال: لذلك يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: «فقيه واحد أشد على الشيطان من ألف عابد».
قال: وجاء الرجل فأقبل عليه ابن عباس فقال: أرأيت إذ كان ذاك منك، أتجد
شهوة في قبلك؟
قال: لا.
قال: فهل تجد خدرا في جسدك؟
قال: لا.
قال: فإنما هذه إبرادة يجزيك منها الوضوء.
قال محمد بن الحسين:
.. .. عمل ليس فيه شرك .. .. .. .
पृष्ठ 70
قال محمد بن الحسين:
.. .. من الأبواب، من أمور الدنيا والآخرة إلا بفقه وعلم.
ثم اعلم رحمك الله أن هذا الذي تقدم ذكري له، هو فرض على من ذكرنا؛ لأن طلب العلم فريضة على كل مسلم.
فينبغي لكل مسلم عقل عن الله عز وجل أن لا يشغله شيء عن طلب الفقه في جميع سعيه لأمر دنياه وأمر آخرته، وإلا فسد عليه جميع أموره، وكان غير معذور بجهل عبادته لله عز وجل.
9 - أخبرنا أبو سعيد أحمد بن زياد الأعرابي، نا أبو جعفر الحضرمي، نا هشام بن يونس، نا المحاربي، عن بكر بن خنيس، عن ضرار بن عمرو، عن ابن سيرين قال: «إن أقواما تركوا العلم ومجالسة العلماء، واتخذوا محاريبا، فصلوا وصاموا حتى ييبس جلد أحدهم على عظمه، وخالفوا السنة فهلكوا!! ألا والله الذي لا إله غيره، ما عمل عامل قط على جهل إلا كان ما يفسد أكثر مما يصلح».
पृष्ठ 71
[2] باب فرض طلب العلم على المسلم
पृष्ठ 72
10 - أخبرنا أبو جعفر أحمد بن يحيى الحلواني، نا الحكم بن موسى، نا غسان بن عبيد، عن أبي عاتكة، عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «طلب العلم فريضة على كل مسلم».
11 - أخبرنا أبو يعقوب إسحاق بن أبي حسان الأنماطي، نا هشام بن عمار الدمشقي، ثنا جعفر بن سليمان، عن كثير بن شنظير، عن أنس بن سيرين عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «طلب العلم فريضة على كل مسلم».
पृष्ठ 73