254

फरज महमूम

فرج المهموم - معرفة نهج الحلال من علم النجوم

من يجيئنا لخلافهم لنا فإذا وافيت أنت فلا خلاف بيننا وبينك ادخل البلد ودبرها كما ترى فدخلت البلد وأقمت فيها زمانا واكتسبت أموالا زائدة على ما كنت أقدر ثم وشي القواد بي إلى السلطان وحدثوه بطول مقامي وكثرة ما اكتسبت فعزلت ورجعت إلى بغداد فابتدأت بدار السلطان فسلمت وأقبلت إلى منزلي فجاءني فيمن جاءني محمد بن عثمان العمري فتخطى الناس حتى اتكأ على متكاي فاغتظت من ذلك ولم يزل قاعدا ما يبرح والناس داخلون وخارجون وأنا أزداد غيظا فلما تصرم المجلس دنا إلي وقال بيني وبينك سر فاسمعه قلت ما ذا قال صاحب الشهباء والنهر يقول هلا وفيت بما وعدتنا فذكرت الحديث وارتعت وقلت السمع والطاعة وقمت ففتحت الخزائن له ولم يزل يخمس إلى أن خمس شيئا كثيرا كنت أنسيته مما جمعته فذكرنيه وأخذ الخمس وانصرف فلم أشك بعد ذلك وتحققت الأمر قال فأنا منذ سمعت هذا الحديث من عمي أبي عبد الله زال ما كان عرض لي من شك بحمد الله. ومن ذلك ما رويناه بإسنادنا عن الشيخ سعيد الراوندي في كتابه المذكور قال ومنها ما روي عن أبي القاسم جعفر بن محمد بن قولويه (رحمه الله) قال لما وصلت بغداد سنة سبع وثلاثين وثلاث مائة أردت الحج وهي السنة التي رد القرامطة فيها الحجر إلى مكانه من البيت لأنه يمضي في الكتب قصة أخذه وأنه ينصبه في مكانه الحجة في ذلك الزمان كما وضعه في مكانه زين العابدين(ع)في زمن الحجاج فاستقر في مكانه فاعتللت علة صعبة خفت منها على نفسي ولم

पृष्ठ 254