फरज महमूम

इब्न ताऊस d. 664 AH
191

फरज महमूम

فرج المهموم - معرفة نهج الحلال من علم النجوم

عصبية لا لجائزة فركبت يوما حمارا متنكرا لبعض شأني فرأيت ذلك المنجم فتطلعت إليه نفسي أن أسأله عن أمر إبراهيم وأمري وهل يتم لنا شيء أم يغلبنا المأمون فعدلت إلى المنجم وكنت متنكرا وقلت للغلام أعطه ما معك فأعطاه درهمين وقلت له خذ الطالع واعمل لي مسألة ففعل ثم قال مسألة سألتك بالله هل أنت هاشمي قلت فما سؤلك عن هذا فقال كذا يوجب الطالع فإن لم تصدقني لم أنظر لك فقلت نعم قال فهذا الطالع أسد وهو الطالع في الدنيا وأنه يوجب لك الخلافة وأنت تفتح الآفاق وتزيل الممالك ويعظم جيشك وتبنى لك بلادا عظيمة ويكون من شأنك كذا ومن أمرك كذا وقص علي جميع ما أنا فيه الآن قلت فهذا السعود فهل علي من النحوس قال لا ولكنك إذا ملكت فارقت وطنك وكثرت أسفارك قلت فهل غير هذا قال نعم ما شيء عليك أنحس من شيء واحد قلت ما هو قال يكون المتولون عليك في أيام ملكك أصولهم دنية سفلة فيغلبون عليك ويكونون أكابر أهل مملكتك قال فعرضت عليه دراهم كانت في خريطة معي في خفي فحلف أن لا يقبل غير ما أخذه وقال إذا رأيت هذا الأمر فاذكرني وأحسن في ذلك الوقت إلي فقلت أفعل ولكن ما ذكرته إلى الآن ولما بلغت الرحبة وقعت عيني على موضعه فذكرته وذكرت مكرمته وتأملتكما حوالي وأنتما أكبر أهل مملكتي وأنت ابن زيات وهذا ابن قيار وأومأ إلى ابن أبي داود فإذا صح جميع ما قال فأنفذت هذا الخادم في طلبه والبحث عنه لأفي له بسالف الوعد فعاد

पृष्ठ 191