249

फरज बाद शिद्दा

الفرج بعد الشدة

अन्वेषक

عبود الشالجى

प्रकाशक

دار صادر، بيروت

प्रकाशन वर्ष

1398 هـ - 1978 م

ترى حرمت كتب الأخلاء بينهم ... أبن لي، أم أصبح الود غاليا؟

فما كان لو ساءلتنا كيف حالنا ... وقد دهمتنا نكبة هي ما هيا

صديقك من راعاك عند شديدة ... وكل تراه في الرخاء مراعيا

فهبك عدوي، لا صديقي، فربما ... يكاد الأعادي يرحمون الأعاديا

ثم أتبع ذلك بكلام عاتبني فيه، ويذكر أنه أنفذ إلي، في طي رقعته، رقعة إلى الوزير، وسألني عرضها عليه، في وقت خلوة لا يكون فيها ابنه أبو أحمد المحسن.

فقرأت الرقعة التي للوزير، فكان فيها: أقصرت أطال الله بقاء الوزير، وفعل به وصنع، عن الاستعطاف وعن الشكوى، حتى تناهت بي المحنة والبلوى، في النفس والمال، والجسم والحال، إلى ما فيه شفاء للمنتقم، وتقويم للمجترم، حتى أفضت بي، إلى الحيرة والتبلد، وبعيالي إلى الهتكة والتلدد، وما أقول إن حالا أتاها الوزير، أيده الله، في أمري، إلا بحق واجب، وظن صادق غير كاذب، إلا أن القدرة تذهب الحفيظة، والاعتراف يزيل الاقتراف، ورب المعروف يؤثره أهل الفضل والدين، والإحسان إلى المسيء،

पृष्ठ 323