फरज बाद शिद्दा

अल-कादी अल-तनूही d. 384 AH
131

फरज बाद शिद्दा

الفرج بعد الشدة

अन्वेषक

عبود الشالجى

प्रकाशक

دار صادر، بيروت

प्रकाशन वर्ष

1398 هـ - 1978 م

بين الحسن البصري والحجاج بن يوسف الثقفي

وحدثني بعض شيوخنا، بإسناد ذهب عني حفظه، وبلغني عن صالح بن مسمار، فجمعت بين الخبرين: أن الحسن البصري دخل على الحجاج بواسط، فلما رأي بناءه، قال: الحمد لله، أن هؤلاء الملوك ليرون في أنفسهم عبرا، وأنا لنرى فيهم عبرا، يعمد أحدهم إلى قصر فيشيده، وإلى فرش فيتخذه، وقد حف به ذباب طمع، وفراش نار، ثم يقول: ألا فانظروا ما صنعت، فقد رأينا، يا عدو الله، ما صنعت، فماذا يا أفسق الفسقة، ويا أفجر الفجرة، أما أهل السماء فلعنوك، وأما أهل الأرض فمقتوك.

ثم خرج وهو يقول: إنما أخذ الله الميثاق على العلماء، ليبيننه للناس، ولا يكتمونه.

فاغتاظ الحجاج غيظا شديدا، ثم قال: يا أهل الشام، هذا عبيد أهل البصرة يشتمني في وجهي فلا ينكر عليه أحد، على به، والله لأقتلنه.

فمضى أهل الشام، فأحضروه، وقد أعلم بما قال:، فكان في طريقه يحرك شفتيه بما لا يسمع.

पृष्ठ 189