फरज बाद शिद्दा

अल-कादी अल-तनूही d. 384 AH
119

फरज बाद शिद्दा

الفرج بعد الشدة

अन्वेषक

عبود الشالجى

प्रकाशक

دار صادر، بيروت

प्रकाशन वर्ष

1398 هـ - 1978 م

كلمات في انفراج المحن

وذكر القاضي أبو الحسين، في كتابه (كتاب الفرج بعد الشدة) ، بغير إسناد: أن عليا عليه السلام، قال: عند تناهي الشدة، تكون الفرجة، وعند تضايق البلاء، يكون الرخاء، ومع العسر، يكون اليسر.

وذكر عنه عليه السلام، أنه قال: ما أبالي بالعسر رميت، أو باليسر، لأن حق الله تعالى في العسر الرضا والصبر، وفي اليسر الحمد والشكر.

قال: مؤلف هذا الكتاب: حدثني بعض الشيعة، بغير إسناد، قال: قصد أعرابي أمير المؤمنين عليا عليه السلام، فقال: إني ممتحن، فعلمني شيئا أنتفع به.

فقال: يا أعرابي إن للمحن أوقاتا، ولها غايات، فاجتهاد العبد في محنته قبل إزالة الله تعالى إياها، زيادة فيها، يقول الله عز وجل: {إن أرادني الله بضر هل هن كاشفات ضره أو أرادني برحمة هل هن ممسكات رحمته قل حسبي الله عليه يتوكل المتوكلون} [الزمر: 38] ، ولكن، استعن بالله، واصبر، وأكثر من الاستغفار، فإن الله عز وجل وعد الصابرين خيرا، وقال: {استغفروا ربكم إنه كان غفارا {10} يرسل السماء عليكم مدرارا {11} ويمددكم بأموال وبنين ويجعل لكم جنات ويجعل لكم أنهارا {12} } [نوح: 10-12] ، فانصرف الرجل.

فقال أمير المؤمنين عليه السلام:

إذا لم يكن عون من الله للفتى ... فأول ما يجني عليه اجتهاده

पृष्ठ 177