antiquarianism ، ووجد الأثريون شيئا أثيرا للغاية في أسوأ ما في الفن القوطي. الرسامون الطائعون اتبعوا المتعالمين المغرورين، وهل لديهم شيء آخر لكي يتبعوه؟ وشاردون من عصر العقل أقعدوا لكي يجملوا ملائكة تتكلف الابتسام. لم يعد مسموحا الاكتفاء بقواعد اللياقة أو الوقار الشخصي؛ فمطلوب منهم تحلية لحمهم البارد بأقصى قدر من العواطف الغرامية والدينية يمكنهم إفرازه، بينا الزملاء الجدد، الأقل صدقا بكثير من القدامى، الذين لم يحسوا شيئا ولم يقولوا شيئا، يبدءون في تكلف سيماء الفنانين، هؤلاء الفيكتوريون لا يطاقون؛ فبعد أن فقدوا الحرفة القديمة لم تعد اللوحات التي يصنعونها عديمة الدلالة بلطف، إنها لتخور خوارا منكرا.
وحوالي منتصف القرن التاسع عشر كان الفن ميتا تقريبا قدر ما يسع الفن أن يموت، كان الطريق يجري موحشا خلال المستنقعات الواطئة، كان هناك بالطبع أناس يحسون أن المحاكاة (سواء محاكاة الطبيعة أو محاكاة عمل فني آخر) لا تكفي، ويشعرون بالحنق على تسمية المنتجات الرائجة ل «الأربعينيات» و«الخمسينيات» فنا، غير أنهم بعامة كانوا أقل سطوة من أن يصنعوا احتجاجا مؤثرا، وحيث إن الفن لا يمكن أن يموت موتا تاما، وإنما يرقد عليلا في كهوف وقباء، فقد كان هناك دائما واحد أو اثنان يحق لهما أن يسميا نفسيهما فنانين؛ فها هو أنجر
Ingres
44
العظيم يتخطى كروم
Crome ، وكورو
Corot
ودومييه
Daumier
يتخطيان أنجر، ثم يأتي «الانطباعيون»
अज्ञात पृष्ठ