وقد ردد عدد من مغنينا عددا من قصائده التي تنشر البهجة في النفوس وفي مقدمتها أغنية «الجندول»:
أين من عيني هاتيك المجالي
يا عروس البحر يا حلم الخيال
مدرسة الوجدان الجماعي
وسار الزمن بخطوات حثيثة، فإذا بالمد الثوري يعلو موجه، وإذا بثورتنا الوطنية الكبرى تجمع في سنة 1952 بين الثورة السياسية والثورة الاجتماعية، فيأخذ الوجدان الفردي في التقهقر شيئا فشيئا أمام الوجدان الجماعي الذي نسميه حينا بالوجدان الواقعي، وحينا آخر بالوجدان الاشتراكي، فيظهر إلى جوار شعر الوجدان الفردي الخالص شعر الوجدان الجماعي الذي سبق أن رأينا كيف أخذ يجدد في صورة القصيدة العربية ومضمونها فيتحرر من وحدة البيت ليجعل من القصيدة كلها وحدة موسيقية متصلة متماسكة، ويلجأ في أحيان كثيرة إلى الأقصوصة الموضوعية والدراما القصيرة ليتخذ منها موضوعات لقصائده.
अज्ञात पृष्ठ