मिस्र में इस्लामी कला: अरबी विजय से तुलुनी युग के अंत तक
الفن الإسلامي في مصر: من الفتح العربي إلى نهاية العصر الطولوني
शैलियों
إلى الشبه الموجود بين المنارة الطولونية، وبين كثير من المباني الصينية التي يرجع عهدها إلى أسرة طانج
TANG
39 (618-907م).
ولسنا نريد أن نتحدث هنا عن التعديلات التي أدخلت على المنارة، ولا عن العقدين اللذين يصلانها بالمسجد؛ فذلك كله يرجع إلى زمن متأخر، ولا يتعلق بالعصر الذي ندرسه الآن.
القبة القائمة وسط الصحن
نرى الآن في وسط صحن الجامع الطولوني ميضأة مرفوعا عليها قبة، كان قد تهدم بعض أجزائها فأصلحته لجنة حفظ الآثار العربية فيما جددته في الجامع المذكور.
ومهما يكن من شيء فإن هذه القبة لا يرجع عهدها إلى العصر الطولوني، بل أمر بإنشائها السلطان لاجين حين عمر الجامع سنة 1296، وعلى ذلك فهي لا تدخل في الدراسة التي نحن بصددها الآن.
ولكن المعروف أن ابن طولون حين شيد الجامع جعل في وسطه بناء وصفه المقريزي بعبارة مضطربة، فقال: «قبة مشبكة من جميع جوانبها، وهي مذهبة على عشرة عمد رخام، وستة عشر عمود رخام في جوانبها، مفروشة كلها بالرخام، وتحت القبة قصعة رخام فسحتها أربعة أذرع، في وسطها فوارة تفور بالماء، وفي وسطها قبة مزوقة يؤذن فيها، وفي أخرى على سلمها، وفي السطح علامات الزوال، والسطح بدرابزين ساج»، ولعل المقصود بذلك كما كتب الأستاذ عكوش: أن هذا البناء كان على شكل مخمس، ترتكز كل زاوية من زواياه على عمودين، وحول ذلك مثمن محمول على عمد بالترتيب السابق، وتحت القبة قصعة من رخام، قطرها أربعة أذرع (أعني مترين وثلاثين سنتيمترا)، وفي وسطها فوارة. والظاهر بالرغم من اضطراب عبارة المقريزي وغموضها أن سطح المثمن كان محوطا بدرابزين ساج، ويستعمل للأذان، وقيل: بل كان المستعمل لذلك السلم، وكانت على القبة علامات الزوال.
40
وأكبر الظن أن تلك الفوارة لم تتخذ في الصحن إلا للزينة؛ فإنها لم تستعمل للوضوء، بدليل ما روي من أن ابن طولون لما فرغ من بناء الجامع، دس عيونا لسماع ما يقوله الناس من العيوب فيه، فسمعوا رجلا يقول إن المسجد تنقصه ميضأة، فقال له ابن طولون: أما الميضأة فإني نظرت ما يكون بها من النجاسات فطهرته منها وأنا أبنيها خلفه. ثم أمر ببنائها،
अज्ञात पृष्ठ