سنة 88 ه ، وكات يسكن بيروت حيث توفي سنة 157ه1 .
وقد دفن في الجهة الجنوبية من رمل بيروت ، في مكان يعرف اليوم باسم محلة الاوزاعي وكان هذا الامام فقيها ، ورعا ، جريئا ، عالما في الحديث .
وكان امام اهل الشام ، والناس فيها على مذهبه . ثم انتقل مذهبه الى الاندلس . ولكنه انقرض بعد القرن الثاني للهجرة بظهور المذهب الشافعي في الشام والمذهب المالكي في الاندلس .
وان المذهب الاوزاعي يعد من مذاهب اهل الحديث6 ، الذين ينفرون عن الرأي والقياس . وهو المذاهب المفقودة ، اذ اننا ل نعرف عنه اليوم الا ما نجده عرضا في الكتب الفقهية المصنفة في باي المذاهب . وقد سمعت بوجود مخطوط في فقه الاوزاعي في مكتبة كلية القرويين بفاس ، عاصمة المغرب الاقصى . فاذا صح ذلك ، فعسى ان يهتم اولو الامر هناك بطبع هذا المخطوط النفيس واخراجه الى الناس ، خدمة للتاريخ ، واحياء للعلوم الشرعية
المزهب الظافري داود بن علي الاصفهاني ، المعروف بابي سليمان الظاهري ، ولد
(1) عن ابن خلكان ، ص225 . وقد ذكر ابن النديم ان وفاته كانت سنة ه ،. في الفهرست، ص318 .
(2) عده ابن قتيبة مع اهل الرأي خطأ. انظر المعارف ، ص 217 .
(3) انظر كتاب سير الاوزاعي لابي يوسف في الجزء السابع من كتاب الام، وكتاب محاسن المساعي في مناقب الامام ابي عمر الاوزاعي (نشره الامير شكيب ارسلان وطبعته مطبعة الحلبي في مصر ، وهو مأخوذ عن نسخة وجدت في مكثبة يرلين بقلم زين الدين الخطيب )
पृष्ठ 54