महाद्वीपीय दर्शन: एक बहुत ही संक्षिप्त परिचय
الفلسفة القارية: مقدمة قصيرة جدا
शैलियों
وبقاء مع مسألة التاريخ، أزعم أن جانبا كبيرا من التقليد القاري سيرفض صحة التمييز بين الفلسفة وتاريخ الفلسفة المطبق في جزء كبير من التقليد التحليلي. وهذا هو أيضا السبب في أن التركيز على تقليد ما بعد كانط مهم للغاية بالنسبة إلى الفلسفة القارية؛ لأن مسألة التاريخ تصبح هنا محورية فلسفيا في أعمال هامان وهيردر، وأهم من ذلك كله في أعمال هيجل، باستثناء ملحوظ لأعمال جيامباتيستا فيكو وجان جاك روسو. ويمكن القول إن من أهم مزايا الفلسفة القارية هي أنها تسمح للمرء بالتركيز على الطابع التاريخي الجوهري للفلسفة كممارسة، والطبيعة التاريخية الجوهرية للفيلسوف الذي يقوم بهذه الممارسة. وهذا هو النظر فيما يعرف عادة ب «التاريخانية».
وهذا النظر في التاريخانية يترتب عليه أنه لم يعد من الممكن، على نحو مشروع، إحالة المسائل الفلسفية العميقة حول معنى وقيمة الحياة البشرية إلى الموضوعات التقليدية للميتافيزيقا التأملية - الإله والحرية والخلود - وهي المواضيع التي اعتبرها كانط خالية من المعنى على المستوى المعرفي، على الرغم من أنه يمكن الدفاع عنها أخلاقيا. بدلا من ذلك، يعني إدراك التاريخانية الجوهرية للفلسفة (والفلاسفة) أمرين: (1) «التناهي» الأساسي للذات الإنسانية؛ أي إنه لا توجد نقطة مرجعية أو نقطة استشراف تشبه تلك الخاصة بالإله خارج التجربة الإنسانية، يمكن من خلالها وصف خبرتنا والحكم عليها؛ أو إن كانت موجودة، فإننا لا نستطيع أن نعرف شيئا عنها. (2)
الطابع «العارض» أو «المبتدع» تماما للتجربة الإنسانية؛ أي إن التجربة الإنسانية بشرية تماما، فنحن من نصنعها ونعيد صنعها، وظروف هذه العملية بطبيعتها عارضة.
شكل 4-1: هيجل وهو يؤلف كتاب «فنومينولوجيا الروح»، غافلا عن معركة ينا الدائرة خارج نافذته، في 14 أكتوبر 1806. (اللوحة بريشة فيليبس وارد.)
بمجرد أن ينظر للإنسان باعتباره ذاتا متناهية متضمنة في شبكة عارضة جوهريا من التاريخ والثقافة والمجتمع، حينها يمكن للمرء أن يبدأ في فهم سمة مشتركة بين كثير من الفلاسفة في التقليد القاري؛ وهي المطالبة بتغيير الأمور . إذا كانت التجربة الإنسانية صنعا عارضا، فيمكن إعادة صياغتها بطرق أخرى. وهذه هي المطالبة بتغيير ممارسة الفلسفة أو الفن أو الشعر أو التفكير بحيث تكون قادرة على التعامل مع الحاضر وانتقاده، وفي نهاية المطاف تحريره. وهكذا، فإن المطالبة التي تسري في جزء كبير من الفكر الفلسفي القاري، والتي تستمر في إلهام فلاسفة مثل هابرماس ودريدا، هي أن «يحرر» البشر أنفسهم من ظروفهم الحالية، وهي الظروف التي لا تؤدي للحرية. وكما قال روسو، وكان هذا هو السعي الأساسي للرومانسيين الألمان والإنجليز الشباب في نهاية القرن الثامن عشر: «ولد الإنسان حرا، ولكنه مقيد في كل مكان.» لذا، فالنقد والتحرر عنصران أساسيان لا يمكن الفصل بينهما.
شكل 4-2: نسخة مصورة من الصفحة الأولى من «البرنامج النسقي».
العبارة الأكثر إثارة التي أعلمها حول العلاقة بين النقد والتحرر، يمكن أن نجدها في شكل غريب وبسيط على نحو رائع في نص قصير مكتوب على كلا وجهي ورقة واحدة، يعود تاريخها على الأرجح إلى صيف عام 1796؛ النص الذي يطلق عليه «أقدم برنامج نسقي للمثالية الألمانية» (انظر الملحق في نهاية هذا الكتاب). وأثبتت الدراسات الفيلولوجية أن هذا النص مكتوب من قبل هيجل الشاب، على الرغم من أن الأفكار الواردة به تعبر أكثر عن أفكار شيلينج الشاب، وإلى حد أقل، عن أفكار الشاعر الألماني الكبير يوهان كريستوف فريدريك هولدرلين. في الواقع، قبل بضع سنوات من ظهور هذا النص، كان الثلاثة قد درسوا معا في كلية اللاهوت في توبنجين بجنوب ألمانيا، وارتقى بعد ذلك شيلينج السلم الأكاديمي حتى أصبح أستاذا جامعيا في جامعة ينا عام 1798 في سن مبكرة مذهلة وهي الثالثة والعشرين. ولنص «البرنامج النسقي» هذا تاريخ غريب؛ فعلى الرغم من أنه اكتشف عن طريق محرري أعمال هيجل غير المنشورة فورستر وبومان، فإنه لم يتم تضمينه في مجموعتهما من الكتابات الهيجلية المتنوعة التي ظهرت في عام 1834-1835؛ ربما لأن النص لم يكن منسجما على نحو جيد مع وجهات النظر الأكثر تحفظا لهيجل الناضج. كان هذا النص واحدا من آخر نصوص هيجل التي عرضت للبيع بالمزاد في برلين في عام 1913، عندما اشترته مكتبة الدولة البروسية. وكان أول نشر للنص والتعليق عليه في عام 1917، عندما جذب انتباه الفيلسوف الألماني اليهودي الكبير فرانس روزنزويج، الذي منح النص عنوانه الشهير الآن، والذي بدأ النقاش الفلسفي الواسع الذي أثاره «البرنامج النسقي».
يبلور النص بدقة عددا من الموضوعات في فكر ما بعد كانط. وفيما يلي ثماني نقاط نقاشية رئيسية يثيرها، ولكن يوجد غيرها: (1)
الفكرة (التي عرضنا لها بالفعل في الفصل الثاني) التي تفيد بأن ما هو مطلوب فلسفيا بعد كانط هو المصالحة بين ثنائيات النظام النقدي، مضافا إليها الفكرة الرومانسية القائلة بأن العمل الفني هو الوسيلة لمثل هذه المصالحة. فالعمل الفني يقدم صورة حسية للحرية، ويصنع انسجاما بين مجالي الطبيعة والعقل. (2)
فكرة أنه من أجل خلق هذا العمل الفني، يجب أن يصبح الفيلسوف مثل الشاعر، ويمتلك القدرات الجمالية نفسها. فيجب أن تصبح الفلسفة والشعر - اللذان انفصلا منذ كتاب أفلاطون «الجمهورية» - شيئا واحدا. (3)
अज्ञात पृष्ठ