इंग्लिश दर्शनशास्त्र सौ सालों में (भाग एक)
الفلسفة الإنجليزية في مائة عام (الجزء الأول)
शैलियों
Ricardo ، وهؤلاء الثلاثة معا لا ينتمون إلى الحركة الفلسفية بالمعنى الصحيح بقدر ما ينتمون إلى البيئة الروحية التي تستمد غذاءها من الفلسفة؛ وبالتالي تزيد الفلسفة ثراء، أما وليام جودون (1756-1836)، الذي سنذكر هنا كتابا رئيسيا من كتبه كانت له شهرة وأهمية فائقة، هو «بحث في العدالة السياسية
An Enquiry Concerning
» (1793)، فقد كان أعنف وأقوى هجوما على النظام الاجتماعي القائم من بنتام ذاته، وقد تأثر مباشرة بموجة الثورة الفرنسية، وهو أول مفكر إنجليزي ذي مذهب ثوري، وهو بدوره يرى في اللذة والسعادة دوافع السلوك البشري، ويدعو مثل بنتام إلى تحصيل أكبر قدر منها للوصول إلى الحالة المثلى التي ينشدها للمجتمع، وهو يرى أن العقل - الذي يضفي عليه أسمى الحقوق - هو المرشد الوحيد للإنسان ومحرره من الاضطهاد السياسي والاستعباد الديني، ولقد استمد من التراث الروحي لعصر التنوير والثورة الفرنسية عناصر كثيرة، منها إيمانه المتعصب بالتقدم وفوضويته وحماسته ضد الكهنوت وكل من يموهون على الناس، وحلمه الإنساني العالمي بالسعادة البشرية، وتأليهه للعقل، وهجومه على النظم الاجتماعية والأفكار الأخلاقية الشائعة، وقد استطاع التوفيق بين مبادئ عصر التنوير ومبادئ الثورة الفرنسية في مذهب فكري واحد، ولما كان قد عرض هذه الأفكار بحماسة دافقة، فقد هز عقول الناس بقوة هائلة، ولا سيما عقول الشعراء الرومانتيكيين، وهكذا وقع في حبائل إغراء مذهب جودون شعراء مثل كولردج ووردزورث وسذي
Southey
وشلي وكثير غيرهم، ووجدوا لزاما عليهم أن يحددوا موقفهم منه، فانتهى بعضهم إلى التحرر منه، وانتهى البعض الآخر إلى الإغراق فيه.
ولقد أخذ توماس ر. مالتوس
Thomas R. Malthus (1766-1834) على عاتقه مهمة مهاجمة آراء جودون بما فيها من أمنيات مبالغ فيها عن مستقبل البشرية، وذلك في كتاب مالتوس المشهور والمفرط في غرابته: «بحث في نظرية السكان
Essay on the Principle of Populations » (وقد نشر لأول مرة عام 1798)، فأعاد الأمور في هذا الكتاب إلى نطاق الواقع المرير، فقد كانت نظريته في السكان، التي أثارت بمجرد ظهورها عاصفة من الاستنكار وسيلا من الردود، موجهة أولا ضد وهم التقدم والاعتقاد بازدياد كمال الإنسان والمجتمع على الدوام، وهو الاعتقاد المميز لعصر التنوير، وكانت ترمي إلى إثبات أن مشكلة السكان تكشف لنا عن قانون صارم يهدم أحلام السعادة هذه، هو القانون القائل: إن السكان يتزايدون بمعدل يفوق كثيرا معدل نمو وسائل العيش، وعلى ذلك فليس لنا أن نتوقع زيادة مطردة للسعادة، بل ينبغي على العكس من ذلك أن نتوقع زيادة في البؤس الفردي والاجتماعي نتيجة لهذه الظروف، وسرعان ما أصبحت تعاليم مالتوس - التي تتمشى نتائجها مع اتجاه بنتام الفكري - جزءا أساسيا من مذهب المنفعة، وكان لها في التفكير الاقتصادي الإنجليزي تأثير قوي، وإن يكن مثبطا، تجلت آثاره في التشريع العملي، وظل هذا المذهب قوة حية حتى ما بعد منتصف القرن التاسع عشر على الأقل، وقد كان تأثر مالتوس ببنتام - من الوجهة التاريخية - أقل من تأثره بمفكرين مثل أ. تكر
A. Tucker ،
1
अज्ञात पृष्ठ