184

फलक दायर

الفلك الدائر على المثل السائر (مطبوع بآخر الجزء الرابع من المثل السائر)

संपादक

أحمد الحوفي، بدوي طبانة

प्रकाशक

دار نهضة مصر للطباعة والنشر والتوزيع

प्रकाशक स्थान

الفجالة - القاهرة

زيادة في أسماء اللباس، وهو الإنسان١.
أقول: إن هذا الذي ألزمته أبا الفتح ﵀ لا يمنع من التزامه، بل هو قياس مطرد في جميع التوسعات، فما الذي أنكرت من ذلك؟ وإنما يصح اعتراضك لو ألزمته شيئا لا يقدر على التزامه، ويحتاج إلى بيان الفرق بينه وبين المسألة التي الكلام فيها، فأما إذا كان الكل ينساق سياقة واحدة فأي محذور يلزم أبا الفتح من ذلك؟
٦٥- قال المصنف: قد نظرت في كتاب "أصول الفقه" للغزالي فوجدته قد قصم المجاز إلى أربعة عشر قسما. قال: وهذه الأقسام الأربعة عشر ترجع إلى ثلاثة أقسام: وهي التشبيه، والتوسع، والاستعارة. قال: والتقسيم لا يصح في شيء إلا إذ اختص كل قسم من الأقسام بصفة لا يختص بها غيره٢.
أقول أنا قبل النظر في اعتراضاته على الغزالي "لا بد من تقديم مقدمة"٣ وهي أنه لا بد في سائر المجاات من علاقة بين الأصل والمنقول عنه والفرع المنقول إليه، وإلا لم تكن تلك اللفظة مجازا من تلك الحقيقة، بل تكون وضعا جديدا لا تعلق له بغيره، وليس الكلام في ذلك، فالأصوليون قد

١ المثل السائر: ٢/ ٨٧ بتلخيص.
٢ المثل السائر: ٢/ ٨٨.
٣ كانت بالأصل تقدم مقدمة.

4 / 198