फलक दायर

Ibn Abi al-Hadid d. 656 AH
142

फलक दायर

الفلك الدائر على المثل السائر (مطبوع بآخر الجزء الرابع من المثل السائر)

अन्वेषक

أحمد الحوفي، بدوي طبانة

प्रकाशक

دار نهضة مصر للطباعة والنشر والتوزيع

प्रकाशक स्थान

الفجالة - القاهرة

ومن ذلك قولي في آخر هذا التوقيع: "فحقيق عليه بعد تعيينه واختباره، وإفراده بالتقديم والتأهيل وإيثاره، أن يهجر لذة الرقاد في بلوغ المراد، وأن يكون لين المهاد عند أحسن أخشن القتاد١، إلى أن يقال له قد رقيت ولقيت، وعولج بك فشفيت". هذا ينظر إلى قول ديك الجن٢: فإذا شوفي بي كنت حماما ... وإذا عولج بي كنت شفاء ومن ذلك قولي في هذا التوقيع أيضا: "وليواصل متجددات العمل في أوقاتها، على اختلاف أنواعها وجهاتها، ولا يستحقر منها حقيرا، ولا يستصغر صغيرا، فالكتاب سطر إلى سطر، وأول الغيث قطر إلى قطر". هذا هو البيت المشهور للطائي: وأزرق الفجر يبدو قبل أبيضه ... وأول الغيث طل ثم ينسكب٣ ومن البديع النادر اللفظة التي ضممتها إليه وهي قولي: فالكتاب سطر إلى سطر. ومن ذلك قولي في توقيع لبعض النظار: "وليشرع في تطواف المعاملات

١ القتاد: شجر له شوك. ٢ اسمه عبد السلام بن رغبان وديك الجن لقب غلب عليه. وهو شاعر مجيد يذهب مذهب أبي تمام والشاميين في شعره، وكان من ساكن ولم يبرح نواحي الشام ولا وفد إلى العراق أو غيره منتجعا بشعره، وكان يتشيع تشيعا "الأغاني ١٢/ ١٣٦". ٣ سبق هذا البيت في توقيع لابن أبي الحديد.

4 / 156