फलक दायर

Ibn Abi al-Hadid d. 656 AH
136

फलक दायर

الفلك الدائر على المثل السائر (مطبوع بآخر الجزء الرابع من المثل السائر)

अन्वेषक

أحمد الحوفي، بدوي طبانة

प्रकाशक

دار نهضة مصر للطباعة والنشر والتوزيع

प्रकाशक स्थान

الفجالة - القاهرة

وقد دخل فيه أيضا المثل السائر: من أشبه أباه فما ظلم. وقولي: "ولا يتولد عن المعدوم إلا العدم" نكتة كلامية١. وقولي: "إن الغش الدنيوي كالغش الديني كلاهما يبطل العمل"، لا يخفى ما فيه من الحلاوة مع لطف الصنعة. ومن ذلك قولي في الوصاة بحراسة الارتفاع وهو: "وحراسة الغلات عند الإدراك والحصاد، وإظهار الوزعة التي تشرد بالرقاد، وتغني عن تجريد السيوف من الأغماد. فأنت رضيع لبانها، لا شريك عنانها٢، والمضروبة بين أمثاله الأمثال، والمنقوضة لديه الأحلاس، والمحطوطة إليه الرحال. وسبيلك الأخذ على القتيل والنقير، وألا يحتقر في هذا الباب ما هو أحقر من الحقير، فقليل الجناية يدعو إلى كثيرها، وربما تهاج كبيرات الأمور بصغيرها، والشراك بالشراك٣ يتصل، ومن الذود إلى الذود إبل". في هذا الفصل من الأمثال والنكت قولهم: هما رضيعا لبان٤، وقولهم: هما شريكا عنان. ومن بيت الحماسة: "يهيج كبيرات الأمور صغارها"٥

١ من اصطلاح علماء الكلام. ٢ العنان في الشركة أن تكون في شيء خاص دون سائر ما للشريكين، أو هو التساوي في الشركة؛ لأن عنان الدابة له طاقتان متساويتان. ٣ الشراك: سير النعل. ٤ يقال هو أخوه بلبان أمه؛ لأن اللبان بالكسر الرضاع، قال يعقوب وابن السكيت لا يقال بلبن أمه، لأن اللبن الذي يشرب. وفي الأمثال هما فرسا رهان ورضيعا لبان. ٥ لشبيب بن البرصاء:=

4 / 150