फलक दायर

Ibn Abi al-Hadid d. 656 AH
133

फलक दायर

الفلك الدائر على المثل السائر (مطبوع بآخر الجزء الرابع من المثل السائر)

अन्वेषक

أحمد الحوفي، بدوي طبانة

प्रकाशक

دار نهضة مصر للطباعة والنشر والتوزيع

प्रकाशक स्थान

الفجالة - القاهرة

آمنة، ما سكتوا وأمنوا، وفي الحكمة القديمة، استوصوا بأهل الخراج، فلا تزالون سمانا ما سمنوا". في هذا الكلام من الأمثال قولهم: ملكت فأسجح١، وقول أردشيرين بابك: استوصوا بأهل الخراج فإنكم ما تزالون سمانا ما سمنوا. وفيه نظر إلى قول المتنبي: وقيدت نفسي في هواك محبة ... ومن وجد الإحسان قيدا تقيدا٢ ومن ذلك ما صدرت به توقيعا في تقريظ بعض النظار وهو: "لما كان فلان من الرجال الأفراد الذين عليهم الخناصر تعقد، وإذا طلبت النظائر مثلهم تعز وتفقد، وكانت شمائله تنطق عنه بالكفاية ولو لم يخبر ويشهد، له مخايل الفراسة بخصائص النجابة، وقد دلت سوابق الاختبار له على حسن الاختيار، وإثبات سوالف مآثر خدماته على حميد الآثار، واستحقاق الإيثار. وكان الديوان العزيز قد بلاه في حالتي عمله وعطلته، وعرف ما تنطوي عليه أنباء برديه في يوم فقره وثروته، وكان في أيام خدماته

١ الإسجاح: حسن العفو، أي ملكت الأمر فأحسن العفو. وأصله السهولة والرفق. قال أبو عبيدة: يروى عن عائشة أنها قالت لعلي يوم الجمل حين ظهر على الناس فدنا من هودجها ثم كلمها بكلام: ملكت فأسجح. فجهزها عند ذلك بأحسن جهاز، وبعث معها أربعين امرأة، وقيل سبعين حتى قدمت المدينة. "مجمع الأمثال ٢/ ١٥٨". ٢ من قصيدته في مدح سيف الدولة وتهنئته بعيد الأضحى، مطلعها: لكل امرئ من دهره ما تعودا ... وعادات سيف الدولة الطعن في العدا الديوان ١/ ١٩٤. وكان في الأصل "ومن قصد الإحسان" فأصلحناه من الديوان.

4 / 147