167

फ़ाखिर

الفاخر

अन्वेषक

عبد العليم الطحاوي

प्रकाशक

دار إحياء الكتب العربية

संस्करण संख्या

الأولى

प्रकाशन वर्ष

١٣٨٠ هـ

प्रकाशक स्थान

عيسى البابي الحلبي

الكتب فأقبل عبد المطلب ومعه ابنه عبد الله يريد أن يزوجه من آمنة بنت وهب بن عبد مناف بن زُهرة بن كلاب. فمر على فاطمة فرأت نور النبوة في وجه عبد الله فقالت له: من أنت يا فتى؟ قال أنا عبد الله بن عبد المطلب بن هشام. فقالت له: هل لكَ أن تقَعَ عليَّ وأعُطيك مائة من الإبل؟ فقال: أَمَّا الحَرَام فلمَمَاتُ دُونَه ... والحِلُّ لا حِلّ فأسْتَبِينَه فَكَيْفَ بِلأَمْر الذي تَنْوِينَه ومضى مع أبيه فزوج آمنة وظل عندها يومه وليلته، فاشتملت بالنبي ﷺ. ثم انصرف وقد دعته نفسه إلى الإبل، فأتاها فلم ير منها حِرصًا. فقال لها: هل لك فيما قلت لي؟ فقالت: قد كان ذلك مرَّة فاليوم لا. فأرسلتها مثلًا. ثم قالت أي شيء صنَعْتَ بعدي؟ قال زوَّجنب أبي آمنة بنت وهب فكنت عندها. فقالت: رأيت في وجهك نور النبوة فأردت أن يكون بي، وأبى الله أن يضعه إلا حيث أحبَّ. وقالت فاطمة في ذلك: بَنِي هَاشِمٍ قد غَادَرَتْ م أخِيكُم ... أُمَيْنَةُ إذ للبَاهِ يَعْتَلِجان كَما غادَرَ المِصْباحُ بَعدَ خُبُوئِهِ ... فَتَائِلَ قد مِيثَت لَهُ بِدِهانِ وما كُلُّ ما يَحوِي الفَتِى مِنْ نَصِيبِهِ ... بِحَزْمٍ ولا ما فَاتَه بتَوانِ فأَجْمِل إذا طَالَبْتَ أَمْرًا فإنه ... سَيَكْفِيه جَدَّانِ يَصْطَرِعان وقالت أيضًا في ذلك: إِنِّي رأَيْتُ مُخيِلةً نشأَتْ ... فَتَلأْلأَت بحنَاتم القَطْرِ للهِ ما زُهريَّةٌ سَلَبَتْ ... ثَوْبَيْكَ ما اسْتَلَبَتْ وما تَدْرِي

1 / 167