ما السود والبيض والأسماء واحدة
لا يستطيع لهن الناس تمساسا؟
فقال امرؤ القيس:
تلك السحاب إذا الرحمن أنشأها
روى بها من نحو الأرض أيباسا
إلى آخر القصة، وهي طويلة.
وكالذي زعموا أن امرأ القيس آلى على نفسه ألا يتزوج امرأة حتى يسألها عن ثمانية وأربعة واثنين، فجعل يخطب النساء، فإذا سألهن عن هذا قلن له: أربعة عشر، فبينما هو يسير إذا هو برجل يحمل ابنة له صغيرة كأنها البدر ليلة تمه، فأعجبته، فقال لها: يا جارية! ما ثمانية وأربعة واثنان؟ فقالت: أما ثمانية فأطباء الكلبة، وأما أربعة فأخلاف الناقة، وأما اثنان فثديا المرأة، فخطبها من أبيها ... إلخ.
ولم نسق هذين المثلين لاعتقادنا بصحتهما، فإن أثر الصنعة الإسلامية واضح في قوله: تلك السحاب إذا الرحمن أنشأها، وفي قوله بعد:
تلك الموازين والرحمن أرسلها
رب البرية بين الناس مقياسا
अज्ञात पृष्ठ