Faith in the Hereafter and Its Impact on the Individual and Society

Mazen bin Mohammed bin Isa d. Unknown
58

Faith in the Hereafter and Its Impact on the Individual and Society

الإيمان باليوم الآخر وأثره على الفرد والمجتمع

शैलियों

ثم ذكر العلماء أن الضابط في السمعيات: " أن العقل لا يمنعها ولا يحيلها ولا يقدر على ذلك، ولا يقدر أن يوجبها، ولا يحار في ذلك " (^١). فالأنبياء - عليهم الصلاة والسلام - إنما يُخبرون بما تحار فيه العقول، لا بما تُحيله، يقول الإمام ابن تيمية: " يجب الفرق بين ما يقصر العقل عن دركه وما يعلم العقل استحالته. بين ما لا يعلم العقل ثبوته، وبين ما يعلم العقل انتفاءه، بين محارات العقول، ومحالات العقول. فإن الرسل - صلوات الله عليهم وسلامه - قد يخبرون بمحارات العقول، وهو ما تعجز العقول عن معرفته، ولا يخبرون بمحالات العقول، وهو ما يعلم العقل استحالته " (^٢). وقال في موضع آخر: " يجب الفرق بين ما يعلم العقل بطلانه وامتناعه وبين ما يعجز العقل عن تصوره ومعرفته. فالأول: من محالات العقول والثاني: من محارات العقول، والرسل يخبرون بالثاني " (^٣). وعليه يُعرف أن: " السمعيات: كل ما ثبت بالسمع، أي: بطريق الشرع ولم يكن للعقل فيها مدخل " (^٤)، وتسمى بالغيبيات؛ " لأنها أمور غائبة عنا ولا أثر لها في حياتنا يدل عليها دلالة قطعية " (^٥). ٢ - العقل الصريح لا يعارض النقل الصحيح:

(^١) محمد يسري: مبادئ ومقدمات علم التوحيد:، ص (١٣٧). (^٢) ابن تيمية: بيان تلبيس الجهمية: (٢/ ٣٦١)، (٨/ ٥٣٣). (^٣) ابن تيمية: الجواب الصحيح: (٤/ ٣٩١)، درء تعارض العقل والنقل،: (٥/ ٢٩٦)، (٧/ ٣٢٧). (^٤) ابن عثيمين: تعليق مختصر على لمعة الاعتقاد: ص (١٠١). (^٥) مؤيد حسن: مباحث النبوات والسمعيات، بحث علمي مقدم لكلية أصول الدين، الجامعة الإسلامية بغداد، ١٤٣١ هـ، (١٧١).

1 / 58