Faith Between the Salaf and the Theologians

Ahmad ibn Atiyah Al-Ghamdi d. 1432 AH
66

Faith Between the Salaf and the Theologians

الإيمان بين السلف والمتكلمين

प्रकाशक

مكتبة العلوم والحكم،المدينة المنورة

संस्करण संख्या

الأولى

प्रकाशन वर्ष

١٤٢٣ هـ - ٢٠٠٢ م

प्रकाशक स्थान

المملكة العربية السعودية

शैलियों

الباب الثاني: مذاهب المتكلمين في الإيمان الفصل الأول: الخوارج ... الفصل الأول الخوارج نشأتهم: قبل البدء في إيضاح مذهب الخوارج في الإيمان، أحب أن أقدم بين يدي القارئ تعريفًا لهذه الفرقة، حتى يكون على علم بأصلها، والظروف التي أدت إلى ظهروها. فالخوارج فرقة من أشهر الفرق الإسلامية، ومن أقدمها ظهورًا. فقد ذكر ابن كثير ﵀ في حوادث سنة سبع وثلاثين من الهجرة النبوية، التي وقعت فيها موقعة صفين بين علي ومعاوية ﵄، أن هذه الفرقة ظهرت في هذا العام إثر قصة التحكيم. حين رفع حزب معاوية المصحف على أسنَّة الرماح، ونادوا بتحكيم كتاب الله تعالى، فأجابهم عليّ إلى ذلك، وكان من الأمر ما كان. ونتيجة لهذا التحكيم خرج قوم من حزب عليّ عليه، يقرب تعدادهم من اثني عشر ألفًا، وانحازوا إلى قرية حروراء - معلنين سخطهم لعلي حين رضي التحكيم وقالوا له كلمتهم المشهورة: لا حكم إلا لله - وهي كلمة حق أُريد بها باطل - وانتقدوا عليه أمورًا، على رأسها مسألة التحكيم هذه التي كانت ذريعة لهم في انفصالهم عن عليّ، ومناصبته العداء. وأرسل عليّ إليهم عبد الله بن عباس، فناظرهم، ورجع منهم من رجع، وبقي أكثرهم. فخرج عليّ ﵁ لقتالهم، وحروبه معهم كثيرة مبسوطة حوادثها في

1 / 77