من قَوْلهم بَيْننَا وَبَين المَاء ثَلَاثَة أَمْيَال على الأمت أَي على الحزر وَالتَّقْدِير لِأَن الحزر ظن وَشك. أَو لَا لين هوادة من قَوْلهم سَار سيرًا لَا أمت فِيهِ. ابْن عَبَّاس ﵄ لَا يزَال أَمر هَذِه الْأمة مؤامًّا مَا لم ينْظرُوا فِي الْولدَان وَالْقدر. المؤامّ المقارب مفاعل من الأمِّ وَهُوَ الْقَصْد لِأَن الْوسط مشارف للتناهي مقارب لَهُ قَاصد نَحوه قَوْلهم شىء قصد والاقتصاد يشْهد لذَلِك. ومؤامّ هَهُنَا تَقْدِيره مفاعل بِالْفَتْح لِأَن مَعْنَاهُ مقاربا بهَا. الْبَاء للتعدية. الْولدَان أَطْفَال الْمُشْركين أَرَادَ مَا لم يتنازعوا الْكَلَام فيهم وَفِي الْقدر. الزُّهْرِيّ ﵀ من امتحن فِي حد فأَمه ثمَّ تبرَّأ فَلَيْسَتْ عَلَيْهِ عُقُوبَة وَإِن عُوقب فأَمه فَلَيْسَ عَلَيْهِ حدٌّ إِلَّا أَن يأمه من غير عُقُوبَة.
أمه الأمه النِّسيان. وَفِي قِرَاءَة ابْن عَبَّاس رَضِي الله تَعَالَى عَنْهُمَا وادَّكر بعد أَمه. وَلما كَانَ فِي نِسْيَان الشَّيْء تَركه وإغفاله وَلِهَذَا فسر قَوْله تَعَالَى ﴿فَنَسِيتُها﴾ بِالتّرْكِ قَالَ فأَمِه أَي ترك مَا كَانَ عَلَيْهِ من الترؤ والجحود ترك النَّاسِي لَهُ وَمَعْنَاهُ يؤول إِلَى الِاعْتِرَاف.
أمد الْحجَّاج قَالَ لِلْحسنِ مَا أمدك يَا حسن قَالَ سنتَانِ من خلَافَة عمر ﵁. فَقَالَ وَالله لعينك أكبر من أمدك. أَرَادَ بالأمد مبلغ سنه والغاية الَّتِي ارْتقى عَلَيْهَا عدد سنة قَالَ الطرماح ... كل حَيّ مُسْتَكْمل عدَّة الْعُمر ومُودٍ إِذا انْقَضَى أَمَدُه. ...
1 / 58