مُعَاوِيَة ﵁ بلغه أَن صَاحب الرّوم يُرِيد أَن يَغْزُو بِلَاد الشَّام أَيَّام فتْنَة صفّين فَكتب إِلَيْهِ يحلف بِاللَّه لَئِن تممت على مَا بَلغنِي من عزمك الأضالحن صَاحِبي ولأكونن مقدمته إِلَيْك فلأجعلن الْقُسْطَنْطِينِيَّة البخراء حممة سَوْدَاء ولأنتزعنك من الْملك انتزاع الإصطفلينة ولأردنك إريسا من الأرارسة ترعى الدوابل.
إصطفل الجزرة شامية وَالْجمع بِحَذْف التَّاء. وَمِنْه حَدِيث الْقَاسِم بن مخيمرة رَحمَه الله تَعَالَى إِن الْوَالِي لينحت أَقَاربه أَمَانَته كَمَا تنحت الْقدوم الإصطفلينة حَتَّى تخلص إِلَى قَلبهَا. مرّ الإريس فِي أر. الدوابل دوبل وَهُوَ الْخِنْزِير وَقيل الجحش. تمّ على الْأَمر إِذا اسْتمرّ عَلَيْهِ وتمة كَمَا يُقَال مضى على مَا عزم إِذا أَمْضَاهُ. اللَّام فِي لَئِن هِيَ الموطئة للقسم وَقد لف الْقسم وَالشّرط ثمَّ جَاءَ بقوله لأصالحن فَوَقع جَوَابا للقسم وَجَزَاء للشّرط دفْعَة. الْمُقدمَة الْجَمَاعَة الَّتِي تتقدم الْجَيْش من قدَّم بِمَعْنى تقدَّم وَقد استعيرت لأوّل كل شَيْء فَقيل مِنْهُ مُقَدّمَة الْكتاب ومقدمة الْكَلَام وَفتح الدَّال خلف. أصلة فِي زه. بالأصطبة فِي عل. الإصر فِي وص.
الْهمزَة مَعَ الضَّاد
النَّبِي ﷺ أَتَاهُ جِبْرِيل وَهُوَ عِنْد أضاة بني غفار فَقَالَ إِن الله تَعَالَى يَأْمُرك أَن تقرىء أمتك على سَبْعَة أحرف.
أضا هِيَ الغدير. الأحرف الْوُجُوه والأنحاء الَّتِي ينحوها الْقُرَّاء يُقَال فِي حرف ابْن مَسْعُود كَذَا أَي فِي وَجهه الَّذِي ينحرف إِلَيْهِ من وُجُوه الْقِرَاءَة. وَمِنْه حَدِيثه الآخر نزل الْقُرْآن على سَبْعَة أحرف كلهَا كافٍ شافٍ فاقرءوا كَمَا علمْتُم.
1 / 46