توفى ابْنه إِبْرَاهِيم فَبكى عَلَيْهِ فَقَالَ لَوْلَا أَنه وعد حق وَقَول صدق وَطَرِيق مئتاء لحزنا عَلَيْك يَا إِبْرَاهِيم حزنا أَشد من حزننا. هُوَ مفعال من الإيتان أى يَأْتِيهِ النَّاس كثيرا ويسلكونه وَنَظِيره دَار محلال للَّتِي تحل كثيرا أَرَادَ طَرِيق الْمَوْت. وَعنهُ ﵇ أَن أَبَا ثَعْلَبَة الْخُشَنِي استفتاه فِي اللُّقَطة فَقَالَ مَا وجدت فِي طَرِيق مئتاء فعرِّفه سنة. عُثْمَان ﵁ أرسل سليط بن سليط وَعبد الرَّحْمَن بن عتاب إِلَى عبد الله بن سَلام فَقَالَ ايتياه فتنكرا لَهُ وقولا إِنَّا رجلَانِ أتاويان وَقد صنع النَّاس مَا ترى فَمَا تَأمر فَقَالَا لَهُ ذَلِك فَقَالَ لستما بأتاويين ولكنكما فلَان وَفُلَان وأرسلكما أَمِير الْمُؤمنِينَ. الأتاوى مَنْسُوب إِلَى الأتي وَهُوَ الْغَرِيب. وَالْأَصْل أتويّ كَقَوْلِهِم فِي عدي عدوي فزيدت الْألف لِأَن النّسَب بَاب تَغْيِير أَو لإشباع الفتحة كَقَوْلِه بمنتزاح. وَقَوله لَا تهاله. وَمعنى هَذَا النّسَب الْمُبَالغَة كَقَوْلِهِم فِي الْأَحْمَر أحمري وَفِي الْخَارِج خارجي فَكَأَنَّهُ الطارىء من الْبِلَاد الشاسعة. قَالَ ... يُصْبِحْنَ بالقَفْرِ أَتَاوِيَّاتِ ... هَيْهَاتِ عَن مُصْبَحها هَيْهَاتِ
هيهاتِ حَجْرٌ مِن صنبعات ... عبد الرَّحْمَن إِن رجلا أَتَاهُ فَرَآهُ يؤَتِّي المَاء فِي أَرض لَهُ. أَي يطرِّقُ لَهُ ويسهل مجْرَاه وَهُوَ يفل من الْإِتْيَان.
1 / 21