21

फहम क़ुरान

فهم القرآن ومعانيه

अन्वेषक

حسين القوتلي

प्रकाशक

دار الكندي

संस्करण संख्या

الثانية

प्रकाशन वर्ष

١٣٩٨

प्रकाशक स्थान

دار الفكر - بيروت

﴿أَن تَقولُوا مَا جَاءَنَا من بشير وَلَا نَذِير فقد جَاءَكُم بشير ونذير وَالله على كل شَيْء قدير﴾ ثمَّ أخبر عباده أَنه وَجه إِلَيْهِم النّذر بِكَلَامِهِ وَقَوله فَقَالَ ﴿وَمن أصدق من الله قيلا﴾ وَقَالَ ﴿لَا مبدل لكلماته﴾ فِي الْعقل وَأَنه خاطبهم بِهِ من قبل ألبابهم فَقَالَ ﴿إِنَّمَا يتَذَكَّر أولُوا الْأَلْبَاب﴾ وَقَالَ ﴿لقوم يعْقلُونَ﴾ و﴿لقوم يتفكرون﴾ لِأَنَّهُ جعل الْعُقُول معادن الْحِكْمَة ومقتبس الآراء ومستنبط الْفَهم وَمَعْقِل الْعلم وَنور الْأَبْصَار إِلَيْهَا يأوي كل محصول وَبهَا يسْتَدلّ على مَا أخبر بِهِ من علم الغيوب فبها يقدرُونَ الْأَعْمَال قبل كَونهَا ويعرفون عواقبها قبل وجودهَا وعنها تصدر الْجَوَارِح بالفعال بأمرها فَتسَارع إِلَى طاعتها أَو تزجرها

1 / 266