समझ विस्तार
فهم الفهم: مدخل إلى الهرمنيوطيقا: نظرية التأويل من أفلاطون إلى جادامر
शैलियों
ماهية الفن - إذن - تكمن لا في مجرد الصنعة والحرفية، بل في الكشف والإظهار، فكون الشيء عملا فنيا يعني أنه يفتح عالما، وتأويل العمل الفني يعني التحرك داخل الفضاء المفتوح الذي خلقه العمل واستقدمه إلى النور ، والحقيقة في الفن ليست مسألة محاكاة أو اتفاق سطحي مع شيء معطى سلفا (أي الرأي التقليدي في الحقيقة بوصفها الصوابية
Correctness ) إنها تسلط الضوء على «الأرض» بحيث يكون بوسع المرء أن يراها، وعظمة الفن، بتعبير آخر، ينبغي أن تتحدد وفقا لوظيفته الهرمنيوطيقية، وهكذا يمكننا القول بأن ما طرحه «هيدجر» في مقاله هو «نظرية هرمنيوطيقية في الفن».
15
خلاصة
تبين مما سبق أن إسهام «هيدجر» في النظرية التأويلية هو إسهام متعدد الجوانب حقا، في «الوجود والزمان» أعاد «هيدجر» صياغة تصور الفهم ذاته في سياق جديد تماما، وبذلك يكون «هيدجر» قد أحدث تغييرا في الطابع الأساسي لأي نظرية لاحقة في التأويل، لقد أعاد تعريف كلمة «هرمنيوطيقا» نفسها، فجعلها مماثلة للفينومينولوجيا كما رآها وللوظيفة الأولية للكلمات في إحداث الفهم، وفي أعماله المتأخرة اتخذ «هيدجر» تأويل النصوص منهجا خاصا به في التفلسف، معلنا نفسه فيلسوفا «هرمنيوطيقيا» بالمعنى التقليدي للكلمة، غير أن المعنى الأعمق للكلمة عند «هيدجر» هو عملية الكشف والإظهار التي بها ينكشف الوجود ويأتي إلى النور، وبهذه الطريقة الهرمنيوطيقية الصميمة قام «هيدجر» بمعالجة موضوعات اللغة والأعمال الفنية والفلسفة والفهم الوجودي نفسه.
لقد تجاوز «هيدجر» مفهوم «دلتاي» العريض عن الهرمنيوطيقا كأساس منهجي لجميع العلوم الإنسانية، فالهرمنيوطيقا عند «هيدجر» تشير إلى واقعة الفهم بما هو كذلك، لا إلى المنهج التاريخي في التأويل كمقابل للمنهج العلمي، فقد تخلى «هيدجر» عن ثنائية التاريخي-العلمي التي نذر لها دلتاي حياته بأكملها، واعتبر أن كل فهم هو شيء متأصل في الطبيعة التاريخية للفهم الوجودي، وبذلك مهد «هيدجر» الطريق لتلميذه جادامر وتأويليته الفلسفية.
الفصل التاسع
جادامر
وهل يأبق الإنسان من ملك ربه
فيخرج من أرض له وسماء
अज्ञात पृष्ठ