قضينا من تهامة كل وتر
وخيبر ثم أغمدنا السيوفا
نخيرها ولو نطقت لقالت
قواطعهن دوسا أو ثقيفا
فقالت دوس انطلقوا فخذوا لأنفسكم لا ينزل بكم ما نزل بثقيف قال فأما شعراء المشركين فعمرو بن العاص وعبد الله بن الزبعرى وأبو سفيان بن حرب.
[2.8.44]
وذكر أبو اليقظان أن الحارث بن عوف سيد بني مرة وصاحب الحمالة بين عبس وذبيان أدرك الإسلام فأسلم وبعث معه رسول الله صلى الله عليه رجلا من الأنصار في جواره يدعو إلى الإسلام فقتله رجل من بني ثعلبة فبلغ الخبر رسول الله صلى الله عليه فقال لحسان قل فيه فقال [كامل]
يا حار من يغدر بذمة جاره
منكم فإن محمدا لم يغدر
وأمانة المري ما استرعيته
مثل الزجاجة صدعها لم يجبر
إن تغدروا فالغدر منكم عادة
والغدر ينبت في أصول السخبر
فبعث الحارث يعتذر وبعث بدية الرجل إبلا فقبلها النبي صلى الله عليه ودفعها إلي ورثته فتوقف على هذا الخبر وتفهم قول رسول الله صلى الله عليه قل فيه لعلمه صلى الله عليه بوقع الشعر من القلوب ولطف مدخله وأنه أهز وأمض وأوجع وأنجع لا جرم ما كان الجواب عنه إلا الدية. وقد كان رسول الله صلى الله عليه يعطي الشعراء ومدحه شاعر فقال اقطعوا عني لسانه فأعطوه
[2.8.45]
अज्ञात पृष्ठ