الفتّاح. وكنت لا أدرى ما فاطِرِ السَّماواتِ
حتى سمعت أعرابيّا ينازع فى بئر فقال: أنا فطرتها، يريد أنشأتها.
وكان «١» أبو «٢» محلم من أفصح من رأيت لسانا، وحدّثنى قال: جئت يونس بن حبيب النحوىّ فسألته عن هذا الحديث «٣»: «خير المال سكّة مأبورة ومهرة مأمورة «٤»» فقال:
هذا من لغاتكم يا بنى سعد، ويقال: خير المال نتاج أو زرع، فأنشدته «٥»:
لهفى على شاة أبى السّباق ... عتيقة من غنم عتاق
مرغوسة مأمورة معناق «٦» ... تحلب رسلا طيّب المذاق
فكتبه يونس على ذراعه وقال: إنك لجيّاء بالخير. قال أبو محلّم: المرغوسة النامية «٧»، وأنشد للعجّاج «٨»:
إمام رغس فى نصاب رغس ... من نسل مروان قريع الإنس
وابنة «٩» عباس قريع عبس
وحدّثنى عن الأصمعىّ قال: رأيت امرأة من بنى تميم لم أر أفصح منها، فسمعتها تدعو على أخرى وتقول: إن كنت كاذبة فحلبت قاعدة. قال: رعية الغنم عندهم ضعة فإنما تتمنّى لها ذلك.
1 / 114
[مقدمة الكتاب]
[باب فى فضل الشعر]
باب منه [أخبار وأحاديث]
باب نوادر من غريب ولغة
باب من الشعر
باب نذكره فى الجود والكرم
باب من الشعر
باب [من الشعر]
باب [أخبار وأشعار]
باب مراث بليغة وعظات موجزة وأبيات مستحسنة
باب [فى بعض أخبار المعمرين وأشعار العرب المحدثين فى ذم الشيب وفقد الشباب]