حقا ووصيه ووارث علمه فجزاه الله وجزاك عن الإسلام خيرا ورجعوا إلى بلادهم مسلمين موحدين
وبالإسناد يرفعه إلى أنس بن مالك قال دخل يهودي في زمن خلافة أبي بكر فقال أريد خليفة رسول الله قال فجاءوا به إلى أبي بكر فقال له اليهودي أنت خليفة رسول الله قال له أبو بكر نعم أما تنظرني أنا في مقامه ومحرابه فقال له إن كنت كما تقول يا أبا بكر أسألك عن أشياء فإن كنت تجيب صدقتك قال سل عما بدا لك وعما تريد فقال اليهودي أخبرني عما ليس لله وعما ليس عند الله وعما لا يعلمه الله قال فعند ذلك قال أبو بكر هذه مسائل الزنادقة يا يهودي قال فعندها هم المسلمون بقتل اليهودي فكان ممن حضر ذلك ابن عباس فزعق بالناس وقال يا أبا بكر ما أنصفتم الرجل فقال أما سمعت ما تكلم به فقال ابن عباس رض فإن كان عندكم جوابه وإلا أخرجوه حيث شاء قال فأخرجوه وهو يقول لعن الله قوما جلسوا في غير مراتبهم يريدون قتل النفس التي حرم الله تعالى بغير علم فخرج وهو يقول أيها الناس ذهب الإسلام حتى لا تجيبوا عن مسألة وأين رسول الله ص وأين خليفته قال فتبعه ابن عباس وقال له ويلك اذهب إلى عيبة علم رسول الله ص إلى منزل علي بن أبي طالب ع فعند ذلك أقبل وقد خرج أبو بكر والمسلمون في طلبه فلحقوه في بعض الطريق فأخذوه وجاءوا به إلى أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ع فاستأذنوا للدخول ثم دخلوا عليه وقد ازدحم الناس يبكون وقوم يضحكون فقال له أبو بكر يا أبا الحسن إن هذا اليهودي سألني عن مسائل الزنادقة فقال علي ما تقول يا يهودي قال أسألك ويفعلون بي ما يريدون هؤلاء القوم قال وأي شيء أرادوا أن يفعلوا بك قال أرادوا أن يذهبوا بدمي لأنهم ما أجابوني عن مسائلي قال له الإمام ع دع هذا وسل عما بدا لك يا يهودي وما شئت قال يا علي سؤالي لا يعلمه إلا نبي أو وصي قال سل عما تريد فعند
पृष्ठ 132